ذكر الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم أن "المقاومة في لبنان قدمت إنجازات حقيقية ضد إسرائيل واستطاعت ردعها لسنوات طويلة"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل كانت تحاول ممارسة عملية القضم في لبنان عبر اتفاق 17 أيار 1983 لكنها لم تتمكن من ذلك".
وفي كلمة له خلال إحياء ذكرى "استشهاد القيادي مصطفى بدر الدين"، قال قاسم: "نحن نؤكد اليوم أيضًا أننا نريد سوريا موحدة لجميع أبنائها، يتعاونون مع بعضهم ويشكلون قياداتهم وحكوماتهم بما يريدون، مع مشاركة من الجميع بعيدًا عن التصفية والانتقام واستهداف الأقليات العلوية والدرزية والمسيحية، كما يحصل من بعض الفصائل".
وأشار إلى أن "السيد مصطفى بدر الدين كان تحت إدارة وقيادة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه"، مضيفًا: "نحن نواجه مشروعًا إسرائيليًا منذ سنة 1948، أي منذ أكثر من 77 سنة، يستفيد من قوة عسكرية هائلة، وتدعمه أمريكا ودول الغرب بكل الإمكانات والطاقات والقدرات، والهدف هو زرع كيان استعماري يريد أن يتوسع ليُغيّر وجه الشرق الأوسط".
وأضاف قاسم: "حاولت إسرائيل خلال السنوات الماضية قضم فلسطين تدريجيًا، بدءًا من أراضي 1948، ثم في عام 1967 أراضي باقي فلسطين وبعض أراضٍ من الدول العربية".
وحول غزة، قال قاسم: "غزة الصمود والإباء والعطاء والتضحية استطاعت أن تخوض معركة طوفان الأقصى من خلال قيادة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية، والشعب الأبي المجاهد بكل أطيافه"، مشيرًا إلى أن "غزة استطاعت أن تفضح وتكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على الإبادة البشرية، وقتل البشر، وتدمير الحجر، وإعدام الحياة وقتل الأطفال".
كما اعتبر أن "كل ما نسمعه اليوم عن الحرب على غزة هو في الواقع قتل للموجودين في الخيام من الأطفال والنساء والرجال وعموم الناس"، مضيفًا أن "الاحتلال يمارس عملية تجويع ممنهجة منذ بداية شهر آذار/ مارس حتى الآن، وهذا يتم على مرأى من العالم، وبتأييد ورعاية أميركية مباشرة".
ورأى قاسم أن "لبنان يتجه نحو الاستقرار ومن يُعيق الاستقرار إسرائيل وعدوانها ولتلتزم بما عليها في الاتفاق، ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي على كل التفاصيل ولا مشكلة بيننا وبين رئيس الجمهورية وبين مكوّنات الداخل".
وأردف: "العهد الجديد برئاسة العماد جوزاف عون فيه آمال كبيرة ونحن شراكة فيه وجزء منه".