كيف تطورت الأزمة الليبية منذ انتفاضة 2011؟

فيما يلي أهم المحطات خلال سنوات الفوضى والانقسام في ليبيا:

2011 - ثورة وحرب أهلية

شرارة انتفاضة على حكم معمر القذافي الذي استمر لأربعة عقود تنتشر سريعا، لتشعل ثورة مسلحة دعمها حلف شمال الأطلسي بضربات جوية. ومقاتلو المعارضة يطيحون بالقذافي في آب/ أغسطس ويقُتلونه في تشرين الأول/ أكتوبر.

2012 - الجماعات المسلحة ترسخ وجودها

مجلس من المعارضين يجري اقتراعا لانتخاب مؤتمر وطني عام بصفة مؤقتة ليشكل حكومة انتقالية، لكن السلطة الحقيقية تبقى في يد الجماعات المسلحة المحلية.

مسلحون إسلاميون يهاجمون القنصلية الأميركية في بنغازي، ومقتل السفير.

2013 - تزايد الانقسامات

بأس الجماعات المسلحة يشتد وتحاصر المباني الحكومية. الانقسامات تتزايد داخل المؤتمر الوطني العام وثقة الجماهير تتآكل مع سعيه لتمديد ولايته وتأجيل الانتخابات.

2014 - انقسام بين الشرق والغرب

المؤتمر الوطني العام يرفض نتائج انتخاب البرلمان الجديد، مجلس النواب، ويشكل حكومة مدعومة من الجماعات المسلحة في الغرب.

البرلمان المنتخب حديثا في ذلك الحين ينتقل من طرابلس إلى الشرق لدعم حكومة منافسة يدعمها خليفة حفتر، القائد العسكري السابق الذي جمع عدة فصائل مسلحة تحت مسمى الجيش الوطني الليبي. ليبيا باتت منقسمة بين إدارتين متنافستين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب.

2015 - الإسلاميون يتقدمون

الجماعات الإسلامية تستغل حالة الفوضى ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي والواقعة في وسط ليبيا، في شباط/ فبراير.

في كانون الأول/ ديسمبر، الهيئتان البرلمانيتان المتنافستان توقعان "الاتفاق السياسي الليبي" لإطلاق عملية انتقالية جديدة.

الاتفاق يؤكد أن مجلس النواب هو البرلمان الليبي، لكنه يمنح أعضاء المؤتمر الوطني العام دورا جديدا باعتباره هيئة استشارية ثانية باسم المجلس الأعلى للدولة.

2016 - تراجع تنظيم الدولة الإسلامية

مجلس النواب يرفض الحكومة الجديدة مع توليها السلطة في طرابلس، مما يرسخ الانقسام بين الشرق والغرب. في نهاية المطاف، تنتزع فصائل مسلحة في الغرب السيطرة على مدينة سرت من تنظيم الدولة الإسلامية بينما يقاتل حفتر المتشددين في درنة وبنغازي ويسيطر على منطقة "الهلال النفطي" في وسط ليبيا.

2019 - حفتر يهاجم طرابلس

بعد عامين آخرين شهدا قتالا متقطعا في أنحاء ليبيا، حفتر يقود قواته عبر جنوب ليبيا ويسيطر على معظم حقول النفط المتبقية. وفي نيسان/ أبريل، يشن حفتر هجوما مباغتا على العاصمة، ويسيطر على سرت في طريقه.وكان حفتر مدعوما من الإمارات ومصر وروسيا.

الجماعات المسلحة الليبية في الغرب تتحد لدعم حكومة طرابلس بمساعدة من تركيا. وعزز اتفاق على الحدود البحرية التحالف بين المعسكر الغربي في ليبيا وأنقرة لكنه أثار غضب مصر واليونان.

2020 - وقف إطلاق النار

تركيا ترسل قواتها بشكل معلن لدعم طرابلس وهجوم حفتر ينهار. مع انسحاب قواته، تسنى العثور على أدلة على فظائع ارتكبت في بلدة ترهونة. الطرفان يتفقان على وقف لإطلاق النار والأمم المتحدة تطلق مسعى جديدا لإحلال السلام يهدف إلى إجراء انتخابات وطنية في العام التالي.

2021 - فشل في إجراء الانتخابات

جمع الفصائل في الشرق والغرب تقبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة والمجلس الرئاسي بهدف الإشراف على انتخابات تجرى في كانون الأول/ ديسمبر. لكن مجلس النواب في الشرق والمجلس الأعلى للدولة في الغرب يعجزان عن الاتفاق على دستور جديد أو قواعد للتصويت وتنهار الانتخابات في اللحظة الأخيرة.

2022 - مواجهة

الهيئتان البرلمانيتان تقولان إن حكومة الوحدة فقدت شرعيتها لكن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة يرفض الاستقالة. مجلس النواب في شرق ليبيا يعين مجددا إدارة منافسة، لكنها تفشل في دخول طرابلس. وفصيل النواصي، وهو جماعة مسلحة رئيسية في طرابلس، يُطرد من العاصمة.

2023 - حالة شلل

الأطراف الرئيسية تعمل على تعزيز مواقعها مع تعثر الجهود الرامية لإنهاء الأزمة.

كارثة الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة شرق ليبيا بعد انهيار سدين لم يخضعا لصيانة جيدة تكشف حجم الدمار الناجم عن فوضى وانقسام على مدى 12 عاما.

‭‭2024‬‬ - أزمة المصرف المركزي

المجلس الرئاسي في طرابلس يقيل محافظ المصرف المركزي الليبي المخضرم، الصديق الكبير، بعد عام من استبدال الدبيبة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الذي شغل منصبه لفترة طويلة. والهيئتان تتمكنان من الحفاظ على استقلالهما النسبي، وهذه التغييرات تثير أزمة سياسية.

2025 - فصائل طرابلس تتصارع على السيطرة

قائد إحدى الجماعات المسلحة هو عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يُقتل قبل أن تنتزع فصائل متحالفة مع الدبيبة السيطرة سريعا على الأراضي الخاضعة لجماعته. وبينما بدا أن الدبيبة يقترب من إحكام سيطرته على طرابلس بعد انقسام على مدى سنوات، تندلع اشتباكات عنيفة.

يقرأون الآن