قتل ما لا يقل عن 64 شخصا في قطاع غزة جراء غارات جوية وقصف مدفعي نفذته القوات الإسرائيلية منذ فجر السبت، حسبما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع.
وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل، إن بين الضحايا نساء وأطفال، مضيفا أن عمليات القصف تواصلت لليوم الرابع على التوالي وتركزت على مناطق مختلفة في القطاع، من بينها مدينة غزة وخان يونس ودير البلح وجباليا.
وأوضح بصل أن سبعة شبان قتلوا أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في حي الشجاعية شرق غزة، بينما أسفر استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غرب المدينة عن مقتل أربعة آخرين، بينهم سيدة وطفلان.
كما قتل شخص خامس في قصف استهدف شقة سكنية شمال المدينة.
وفي دير البلح، وسط القطاع، أودت ثلاث ضربات منفصلة بحياة 20 شخصا، أحدها أصاب مستودعا لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم، واصفا إياه بأنه "تصعيد خطير" ضمن ما وصفه بـ"سياسة التجويع الممنهجة".
كما أورد جهاز الدفاع المدني مقتل 13 شخصا خرين في مناطق متفرقة جنوب القطاع، إلى جانب 19 قتيلا في قصف على بلدات في شمال غزة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 53.272 شخصا إضافة إلى أكثر من 120 ألف مصاب.
وقالت الوزارة إن 153 جثة و459 مصابا وصلوا إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وفي مؤشر على تصعيد محتمل، أفاد شهود عيان بأن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات ورقية على مناطق في وسط القطاع تحذر من عملية برية وشيكة، جاء فيها: "يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن بدء حملة جديدة تحت مسمى "عربات جدعون"، تتضمن ضربات مكثفة وتحركات برية تهدف، وفق البيان، إلى "تحقيق أهداف الحرب، بما يشمل تحرير الرهائن والقضاء على حركة حماس".