كشفت وثائق رسمية مسربة من سجن صيدنايا، عثرت عليها وزارة الداخلية السورية، توقيع الرئيس السوري السابق بشار الاسد على قرار بإعدام حفيد الامير عبد القادر الجزائري.
وأظهرت الوثائق أن طبيب الاسنان محمد خلدون محمد مكي الحسني الجزائري أعدم في سجن صيدنايا.
وأمر بتنفيذ الحكم مدير مكتب الأمن القومي السابق علي مملوك، وتوقيع بشار الأسد كان واضحاً في الوثائق.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أكدت آسيا زهور بوطالب، الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، وفاة الشيخ خلدون الحسني في سجن صيدنايا.
وأشارت في منشور لها إلى أن الشيخ خلدون، أحد أفراد عائلة الأمير عبد القادر، اعتقل في 2012 وتوفي عام 2015 بحسب الوثائق الرسمية.
وحفيد الامير الجزائري طبيب أسنان من أصول جزائرية، وباحث أكاديمي في العلوم الشرعية الإسلامية.
وكان فقيهاً مالكياً ومتخصصاً في القراءات القرآنية العشر، وله إسهامات في دراسة وتحقيق الآثار والأنساب، خاصة أنساب آل البيت.
واشتهر بمواقفه المعارضة للنظام السوري، حيث انتقد الفساد والظلم، مما أدى إلى منعه من الخطابة والتدريس.
وتعرض للاعتقال مرتين، وصدر بحقه حكم بالإعدام من محكمة عسكرية في الاعتقال الثاني عام 2012 بتهمة معارضة النظام.
والده مكي الحسني كان عالماً في الفيزياء النووية وأميناً لمجمع اللغة العربية في دمشق، وأمه هالة بن عبد الحميد بك من أسرة علمية أيضاً.