قبيل مكالمة مرتقبة، اليوم، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يبدو أن الأخير يعتقد أن موقفه قوي، وفق ما أفاد مصدران مقربان من الكرملين.
فالرئيس الروسي واثق من قدرة قواته على اختراق دفاعات أوكرانيا بحلول نهاية العام، والسيطرة الكاملة على أربع مناطق أعلنها تابعة لروسيا، وفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن شخص مطلع على تفكير بوتين، طلب عدم ذكر اسمه. ما يعني أنه من غير المرجح أن يقدم أي تنازلات قيمة.
كما أوضح مصدران مقربان من الكرملين أن بوتين مستعد لحرب طويلة الأمد إذا كان ذلك مطلوبا لتحقيق أهدافه.
كذلك أشارا إلى أنه متفائل بشأن احتمال فرض عقوبات أميركية إضافية على بلاده.
"يحاول المناورة"
وفي السياق، قال سيرغي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين: "ترامب يريد من بوتين الموافقة على هدنة، لكنه لا يريد ذلك إطلاقًا".
إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أن "بوتين لا يرغب في انهيار المحادثات الروسية الأوكرانية، بل يحاول المناورة لضمان استمرار هذه المفاوضات بالتزامن مع الهجوم العسكري".
يأتي هذا فيما يسعى الرئيس الأميركي جاهدًا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع، وقد تعهد بالتوصل إلى اتفاق في محادثة مباشرة مع بوتين.
من جانبه، لم يُبدِ الزعيم الروسي أي إشارة على استعداده لوقف القتال، بينما تتقدم قواته ببطء في ساحة المعركة، ما أثار مخاوف كييف وعواصم أوروبية أخرى من إمكانية دفع أوكرانيا إلى التخلي عن المزيد من الأراضي. وقال مايكل كوفمان، الزميل البارز في مؤسسة كارنيغي، في مؤتمر عُقد في تالين، إستونيا، أمس الأحد: "للأسف، في ظل هذه الظروف، لا نرى حوافز قوية تدفع روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار".
في حين رأى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الأحد ألا تقدم سيحرز في المفاوضات الروسية الأوكرانية ما لم يلتقِ ترامب وبوتين بشكل مباشر.