هاجم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شركة وولمارت للبيع بالتجزئة ، قائلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن عملاق البيع بالتجزئة يجب أن يتحمل التكاليف الإضافية التي تسببت بها رسومه الجمركية.
ومع رفع ترامب الضرائب على الواردات، سعى إلى طمأنة الرأي العام المتشكك بأن المنتجين الأجانب هم من سيتحملون عبء تلك الضرائب، وأن شركات التجزئة وصناعة السيارات ستمتص التكاليف الإضافية.
لكن معظم التحليلات الاقتصادية شككت بشدة في هذه الادعاءات، محذرةً من أن العقوبات التجارية ستؤدي إلى تفاقم التضخم.
وكانت وولمارت قد حذّرت الخميس الماضي من أن أسعار كل شيء، من الموز إلى مقاعد الأطفال، قد ترتفع.
وفي منشور له عبر منصة "تروث سوشيال"، انتقد ترامب شركة وولمارت، التي توظف 1.6 مليون شخص في الولايات المتحدة.
وقال إن الشركة، ومقرها في بينتونفيل بولاية أركنساس، يجب أن تضحي بأرباحها من أجل تنفيذ أجندته الاقتصادية التي يقول إنها ستقود في نهاية المطاف إلى خلق المزيد من الوظائف المحلية في قطاع التصنيع.
وكتب ترامب: "يجب على وولمارت أن تتوقف عن محاولة تحميل الرسوم الجمركية مسؤولية رفع الأسعار في مختلف سلاسلها"، مضيفاً: "لقد حققت وولمارت مليارات الدولارات العام الماضي، وهو أكثر بكثير مما كان متوقعا. بين وولمارت والصين، يجب عليهما، كما يُقال، تحمل تكلفة الرسوم الجمركية، وعدم تحميل عملائنا الأعزاء أي شيء. سأراقب، وكذلك عملاؤكم!!!".
وفي نيسان/ أبريل، كان الرئيس التنفيذي لشركة وولمارت، داج ماكميلون، من بين كبار مسؤولي التجزئة الذين التقوا بالرئيس ترامب في البيت الأبيض لمناقشة مسألة الرسوم الجمركية. لكن إدارة ترامب مضت قدماً في قراراتها رغم التحذيرات، وهاجمت شركات أخرى مثل أمازون وآبل التي تعاني من اضطرابات في سلاسل التوريد.
وقال المدير المالي لشركة وولمارت، جون ديفيد ريني، إنه يعتقد أن مقاعد الأطفال المخصصة للسيارات والمصنوعة في الصين، والتي تُباع حاليا بسعر 350 دولارا، سترتفع قريبًا بمقدار 100 دولار إضافية، أي بزيادة نسبتها 29 بالمئة.
وأضاف في حديث لوكالة أسوشيتد برس الخميس، بعد أن أعلنت الشركة عن مبيعات قوية في الربع الأول:"نحن مبرمجون على إبقاء الأسعار منخفضة، لكن هناك حدا لما يمكننا تحمله .. أو لأي بائع تجزئة في هذا الصدد".