سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بالتزامن مع لقاء الشرع بوفد من السويداء.. الهجري يُصعّد!

بالتزامن مع لقاء الشرع بوفد من السويداء.. الهجري يُصعّد!

دعا حكمت الهجري، أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء، إلى استمرار الاستنفار العام واليقظة ضمن ما اعتبرها "المرحلة الخطرة"، وخاصةً في المناطق الحدودية للمحافظة.

وأكد خلال كلمة ألقاها أمام جمع من أهالي وفصائل السويداء في دار "قنوات"، الخميس، على لا مركزية الدولة السورية، وأضاف: "سوريا لن تكون إلا مدنية موحدة، دولة العدالة والقانون".

وأشار الهجري في مقطع مرئي بثته "السويداء 24"، إلى أن دولة القانون لم تتحقق في سوريا حتى اللحظة، داعياً الحكومة السورية إلى التفاعل مع المحافظة، وتفعيل بعض الأجهزة والمؤسسات الخدمية، منها قوى الأمن الداخلي والضابطة العدلية. واعتبر أن تفعيل الأجهزة يجعل سكان السويداء ضامنين لإقامة العدل والأمان في المحافظة.

 وقال الهجري إن موقفه ثابت رغم ما يحاك له من مؤامرات وفتن.

وتحدّث خلال كلمته عن انتهاكات لما أسماها "العصابات التكفيرية" بحق أبناء الطائفة الدرزية، مؤكداً أن "تواصلهم مستمر مع باقي الطوائف والألوان السورية".

ووجه الهجري شكراً لدول عربية وأجنبية وإقليمية داعمة لموقفه، في حين شدد على عدم مسامحة "عدو الشعب السوري"، مبيناً أن "العقاب من خلال المحاكم الدولية والمحلية".

الشرع يلتقي وجهاء السويداء

وجاء حديث الهجري الذي حذّر فيه من "اختراق داخلي"، تزامناً مع لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع وجهاء من محافظة السويداء، أمس الخميس.

وقال الرئاسة السورية إن اللقاء تناول "واقع المحافظة وسبل تعزيز الوحدة الوطنية وتمكين مؤسسات الدولة".

من جهتها، قالت منصة "السويداء 24" إن "الرئيس الشرع تحدث خلال اللقاء عن انفتاح دمشق على التوصل إلى حلول سياسية لكافة الأزمات العالقة في المحافزة، مشيراً إلى أن سوريا تتجه نحو مرحلة التعافي الاقتصادي، ولا بد أن تكون السويداء جزء من هذا التعافي".

وطالب الهجري في وقت سابق بـ"تدخل دولي"، وهاجم الحكومة السورية بحدّة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال في حديث لصحيفة "واشنطن بوست": "نحن في أزمة. وندعو إلى تدخل دولي"، مؤكداً أن "إسرائيل ليست العدو".

ووفق الصحيفة، فإن موقف الهجري يتعارض بشكل صارخ مع آراء كثير من السوريين.

اعتداء على مبنى المحافظة

وعلى وقع موقف الهجري وعرقلة تفعيل مؤسسات الدولة وعلى رأسها جهاز الأمن الداخلي، ما تزال المحافظة تشهد توتراً وانفلاتاً أمنياً.

وفي أيار الجاري، شنّت مجموعةٌ مسلَّحة خارجة عن القانون اعتداء على مبنى محافظة السويداء، بالتزامن مع وجود المحافظ وموظفين آخرين في المبنى، وذلك بهدف إطلاق سراح المدعو راغب قرقوط، وهو أحد المدانين بعدة قضايا سرقة سيارات في دمشق خلال حقبة نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.

وأشهر المهاجمون أسلحتهم الرشاشة في وجه المحافظ والموظفين وحرس المبنى، بعد أن أغلقوا الأبواب، مطالبين بشكل غير قانوني بإخراج المحتجز المدان، والذين تربطهم به صلة قرابة.

يقرأون الآن