أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت، فاطمة الجوني، حكماً مبدئياً بحق رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، على خلفية دعوى مقدّمة من القاضية غادة أبو كروم، بواسطة وكيلتها القانونية المحامية كارول شوقي الراسي، بتهمة الذم والتحقير.
ووفق منطوق الحكم، أدين وهاب بالسجن لمدة شهرين، مع إلزامه بدفع تعويض مالي للقاضية أبو كروم بقيمة مليار ليرة لبنانية، نتيجة الأضرار المعنوية التي لحقت بها إثر ما ورد في منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأت المحكمة أن التصريحات المنشورة من قبل المدعى عليه تتجاوز الإطار المشروع لحرية الرأي والتعبير، وتشكّل إساءة مباشرة تمس كرامة القضاء وهيبة القاضية المتضررة.
واستندت المحكمة في قرارها إلى مستندات وتغريدات قُدمت ضمن ملف الشكوى، اعتُبرت تحقيراً علنياً لا يمكن تبريره تحت أي غطاء من حرية التعبير أو النقد العام.
وقد تقدّمت وكيلة القاضية المدعية، المحامية كارول الراسي، بمذكرة مفصّلة طالبت فيها بفرض أقصى العقوبات، وذلك بهدف ردع أي محاولة مستقبلية للتعدي على كرامة الجسم القضائي.
واستغرب وهاب، في منشور عبر منصّة "X"، الضجّة المثارة حول القرار القضائي، قائلاً: "أستغرب الضجّة حول قرار قضائي يُسمّى 'قرارًا مبدئيًا'، صدر نتيجة دعوى مقدّمة من قاضية كانت قد أوقفت سيدة مسنّة مصابة بالسرطان، تبلغ من العمر ثمانين عاماً، فقط لأنها خالفت في شرفة منزلها، في وقت توجد فيه عشرة آلاف مخالفة في محافظة النبطية وحدها".
وأضاف: "للقلقين والفرحين نقول: هذا القرار قابل للاستئناف، فلا تفرحوا كثيراً!".