منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى اليوم، لم تتوقف الأحداث في سوريا، إلا أن شهر مايو/أيار المنصرم كان مميزاً.
"مايو/أيار الذهبي"
فقد بدأ بزيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس (7 مايو/أيار)، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وبحث الشرع مع ماكرون عدداً من الملفات، في مقدمتها إعادة الإعمار، وآفاق التعاون الاقتصادي، لا سيما في مجالي الطاقة والطيران.
تلا ذلك، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب (13 مايو/أيار) من الرياض، رفع العقوبات عن سوريا، بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ثم لقاء الرئيس أحمد الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض أيضاً وبحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (14 مايو/أيار).
إلى أن أعلن الاتحاد الأوروبي (28 مايو/أيار)، رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، باستثناء تلك التي لها خلفية أمنية، مع إزالة 24 كيانًا من قائمة تجميد الموارد والأموال، بما في ذلك مصرف سوريا المركزي.
وجاء في بيان نشره المجلس الأوروبي على موقعه الرسمي: "اعتمد المجلس قرارات قانونية ترفع جميع القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا، باستثناء تلك المبنية على دواعٍ أمنية"، وأشار إلى أن القرار "يهدف إلى دعم الشعب السوري في إعادة توحيده وبناء سوريا جديدة، شاملة، تعددية، ومسالمة".
إلى أن أعلن الاتحاد الأوروبي (28 مايو/أيار)، رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، باستثناء تلك التي لها خلفية أمنية، مع إزالة 24 كيانًا من قائمة تجميد الموارد والأموال، بما في ذلك مصرف سوريا المركزي.
وجاء في بيان نشره المجلس الأوروبي على موقعه الرسمي: "اعتمد المجلس قرارات قانونية ترفع جميع القيود الاقتصادية المفروضة على سوريا، باستثناء تلك المبنية على دواعٍ أمنية"، وأشار إلى أن القرار "يهدف إلى دعم الشعب السوري في إعادة توحيده وبناء سوريا جديدة، شاملة، تعددية، ومسالمة".
ترامب يعلن رفع العقوبات عن سوريا.. شاهد رد فعل الأمير محمد بن سلمان
وفي (29مايو/أيار)، أعلنت الحكومة السورية توقيع اتفاق ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع ائتلاف من أربع شركات دولية بقيمة سبعة مليارات دولار، بحسب ما أعلن وزير الطاقة محمّد البشير، في حفل حضره الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والمبعوث الأميركي توماس باراك.
وقال البشير خلال كلمة ألقاها قبيل توقيع الاتفاق بحضور ممثلين عن شركتين قطرية وأميركية وشركتين تركيتين "نوقع اليوم اتفاقا ومذكرة تفاهم تعد الأولى في حجمها ونوعها وقيمتها في سوريا، حيث بلغت قيمة الاستثمار سبعة مليارات دولار مع تحالف من الشركات الدولية الرائدة في مجال الطاقة"، في خطوة من شأنها "الاستثمار في قطاع الطاقة لتوليد خمسة آلاف ميغاواط".
أخيراً، زيارة وفد سعودي رفيع المستوى أمس السبت (31 مايو/أيار)، يرأسه وزير الخارجية فيصل بن فرحان، معلناً أن المملكة مهتمة بتعزيز الشراكة مع سوريا وترسيخ الاستقرار فيها.
وأوضح الأمير أن جهود السعودية لرفع العقوبات عن سوريا تعد تأكيدا على أواصر الأخوة بين البلدين.
كما أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن ولي العهد وجّه بتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد لسوريا.
"لا ننام الليل"
يشار إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان أعلن أمس، أن فريقه لا ينام الليل من كثرة العمل والأحداث، لافتا إلى أنهم لا يعملون كرؤساء بل عمال وفلاحين.
وأكد خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، أن تفاؤل الناس مع الأحداث كبير جداً، لافتا إلى أن العمل يجري في سوريا اليوم على مدار الـ24 ساعة.
أيضاً شدد على أن بلاده تشجع المستثمرين العرب والأجانب للعمل فيها، وستشمل المشاريع النفط، والطاقة، والصناعة، والزراعة، وكل مفاصل الحياة.
إلى ذلك، أكد سوريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن شهر "مايو/أيار" الفائت كان ذهبياً لبلادهم، خصوصاً أنه شهد قرارات ستغير مجرى الأحداث في بلد أنهكته الحرب سنوات طويلة، وفق التعليقات.