أحمر شفاه مارلين مونرو.. لغز يتجدد!

لا تزال مارلين مونرو، حتى بعد مرور عقود على رحيلها، تثير الجدل بسحرها وأسرارها التي لم تنكشف بعد، ومن بين هذه الأسرار قصة أحمر شفاهها الشهير الذي كان من المفترض أن يظل محفوظاً للأجيال القادمة داخل كبسولة زمنية، قبل أن يختفي في ظروف غامضة.

في كانون الأول لعام 1987، اجتمع أصدقاء ومحبّو مارلين مونرو في لوس أنجلوس لتكريم ذكراها بطريقة استثنائية، حيث صمّم الفنان والنحات بيل ماك كبسولة زمنية لتحتفظ بمتعلّقات ثمينة تخص مارلين، بينها قبعة من فرو المنك وخصلة من شعرها، بهدف فتحها في الذكرى المئوية لوفاتها عام 2062.

لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما قرّر خبير التجميل الخاص بها، ألان "وايتي" سنايدر، إضافة لمسته الأخيرة إلى هذه المجموعة، بوضع أحمر شفاه أحمر اللون استخدمه لتلوين شفتي مارلين بعد رحيلها، مؤكّداً أن هذا اللون تحديداً رافقها في نصف مسيرتها الفنية وصنع هويتها الجمالية التي لا تُنسى.

كان من المفترض أن تُدفن هذه الكبسولة الزمنية، لكن ما حدث خالف كل التوقعات، إذ إنها لم تُدفن مطلقاً، وبدلًا من أن تبقى بأمان، تعرّضت للسرقة، ليختفي أحمر الشفاه الشهير ومعه أسرار مارلين، وظلت هذه القصة طي الكتمان حتى كشفت خبيرة المكياج والمؤرخة إيرين بارسونز بعضاً من خيوطها.

وقرّرت إيرين بارسونز تتبّع الحقيقة بنفسها، فتواصلت مع ثلاثة ممن حضروا الحدث الأصلي، وكان أول من تحدث إليها هو ريتشارد أديكنز، أمين أرشيف "هوليوود هيريتيج"، الذي وصف الحادثة بأنها "قصة مؤسفة" مليئة بالغموض والأسرار.

وبعدها التقت بكريس هاريس، المسؤول الإعلامي للمشروع، الذي أضاف مزيداً من التفاصيل عن الأجواء المشحونة التي أحاطت بالكبسولة والاتهامات التي طالت بعض الأطراف.

ورغم أن بارسونز لم تتهم الفنان بيل ماك بشكل مباشر، إلا أن أصابع الاتهام تشير إلى احتمال تورط أشخاص آخرين في الاستيلاء على أحمر الشفاه، في ظل غياب أدلة دامغة حتى الآن.

ويظل أحمر الشفاه الأحمر رمزاً خالداً لجمال مارلين مونرو، حتى إن ماركات تجميل عالمية استلهمت منه تشكيلات محدودة مثلما فعلت Bésame Cosmetics في 2021، عندما أعادت ابتكار اللون الذي استخدمته مارلين في فيلم "Some Like It Hot" وأطلقت عليه اسم "Some Like It (Red) Hot".

يقرأون الآن