صرحت متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الثلاثاء بأن قافلة تابعة للأمم المتحدة كانت تنقل مساعدات غذائية إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور في السودان تعرضت لهجوم الليلة الماضية، وفي بيان لاحق لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف كشف عن ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى 5 وعشرات المصابين.
وقالت المتحدثة ردا على أسئلة "تلقينا معلومات عن تعرض قافلة شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف لهجوم الليلة الماضية أثناء توقفها في الكومة بشمال دارفور في انتظار الحصول على موافقة للتوجه إلى الفاشر". ولم تتهم أحدا بالمسؤولية عن الهجوم.
فيما صرحت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء بأن عدد اللاجئين الذين فروا من السودان منذ اندلاع الحرب تجاوز أربعة ملايين. وأكدت المتحدثة يوجين بيون خلال مؤتمر صحفي بجنيف أن العدد وصل إلى هذا الحد أمس الاثنين، وأن حجم النزوح "يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي".
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة منذ 10 مايو/ أيار الماضي، قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات “الدعم السريع”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا، مما دمر أيضا البنية التحتية للبلاد.
وقتل آلاف المدنيين لكن الحصيلة الفعلية لقتلى وضحايا الصراع ليست مؤكدة. ووجهت للجانبين اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
ودفعت الحرب الملايين إلى شفا المجاعة وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم وأشعلت فتيل موجات من عمليات "القتل والعنف الجنسي بدوافع عرقية" في منطقة دارفور بغرب السودان.