السعودية آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

توسعات الحرم المكي لاستيعاب الزائرين على مدى 14 قرنا

توسعات الحرم المكي لاستيعاب الزائرين على مدى 14 قرنا

يقصد الملايين مدينة مكة كل عام لأداء العمرة أو فريضة الحج وهو ما استدعى توسعة مستمرة للحرم المكي على مدى 14 قرنا لاستيعاب الأعداد الزائرة المتزايدة من أنحاء العالم كما شكلت الطبيعة الجبلية للمدينة تحديا أمام خطط التطوير والتوسعة.

وفيما يلي تسلسل زمني لعمليات توسعة الحرم المكي:

في عهد الخليفة عمر بن الخطاب زادت أعداد الحجاج والمعتمرين فقام عام 17 هجرية بشراء بعض البيوت المحيطة بالكعبة وأضاف مساحتها التي بلغت نحو 1400 متر إلى المسجد الحرم وأحاطه بجدار قصير جعل فيه أبوابا لدخول وخروج الزائرين وأمر بوضع مصابيح فوقه للإنارة، لتصل بعدها مساحة الحرم إلى نحو 3526 مترا مربعا من نحو 2126 مترا.

في عهد الخليفة عثمان بن عفان جرت توسعة أخرى عام 26 هجرية (646 ميلادية) لتصل مساحة الحرم إلى أكثر من 5000 متر مربع وأحاط المطاف من جميع جهاته بظلة (رواق) ليستظل بها المصلون من حرارة الشمس.

في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك جرت توسعة جديدة عام 91 هجرية (709 ميلادية) شملت الجهة الشرقية، وإعادة عمارة الأروقة وزخرفتها وتزيينها بالتذهيب والفسيفساء، وقد بلغت مساحة المسجد حينها نحو 9951 مترا مربعا.

وفي عهد الدولة العباسية بُنيت أول مئذنة للمسجد الحرام في الركن الشمالي الغربي وزادت مساحة الحرم المكي من الجهتين الشمالية والغربية على يد الخليفة أبو جعفر المنصور عام 137 هجرية (754 ميلادية) ليصل إجمالي مساحته إلى نحو 15172 مترا مربعا.

في عهد السلطان العثماني سليم الثاني عام 979 هجرية (1571 ميلادية) بدأت عملية تجديد شاملة بعد تصدع المسجد الحرام، وأمر بإعادة بناء المسجد، ولما فرغ من بناء الجانبين الشرقي والشمالي توفي، وتولى ابنه السلطان مراد خان الخلافة فأصدر أمره بإكمال البناء وذلك عام 984 هجرية، وهو ما يسمى الآن بالرواق العثماني.

بعد تأسيس المملكة العربية السعودية عام 1932 ميلادية انطلقت رسميا أول توسعة سعودية للمسجد الحرام بمبادرة من الملك سعود بن عبد العزيز عام 1375 هجرية (1955 ميلادية) والتي استمرت نحو 20 عاما وشملت توسعة المطاف وتغطية أرضيته برخام مقاوم للحرارة وتركيب مضخة لرفع مياه بئر زمزم، وإنشاء مكتبة الحرم المكي، لتتضاعف مساحة الحرم إلى 160 ألف متر مربع.

في عهد الملك فهد بن عبد العزيز بدأت المرحلة الثانية من (التوسعة السعودية) عام 1409 هجرية (1989 ميلادية) التي شملت تجديد مقام النبي إبراهيم، وإضافة مساحة جديدة للحرم من الناحية الغربية، وتجهيز ساحات خارجية للصلاة، وإدخال السلالم الكهربائية وتطوير شبكات المياه وأنظمة الصوت، وزادت المساحة الإجمالية للحرم إلى نحو 366 ألف متر مربع ووصلت طاقته الاستيعابية إلى 820 ألف مصل.

في عام 1432 هجرية (2011 ميلادية) وضع الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر أساس (التوسعة السعودية الثالثة) لتطوير الحرم ومحيطه واستكملت في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2015، وخلال هذه التوسعة بلغت مساحة المسجد الحرام نحو 1.5 مليون متر مربع.

وشملت التوسعة إدخال تقنيات حديثة منها استخدام الكاميرات وأجهزة الاستشعار لمراقبة أعداد المصلين وتنظيم الحركة الزائرين.

يقرأون الآن