أدى هجوم نفّذه مستوطنون إسرائيليون، على قرية «دير دبوان»، قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، إلى إصابة 30 فلسطينياً بجروح مباشرة، وعشرات آخرين بحالات اختناق، إضافة إلى اندلاع حرائق واسعة طالت منازل ومزارع ومركبات.
وقال مصدر محلي في قرية «دير دبوان»، إن 30 فلسطينياً أصيبوا بجروح، أغلبها في الرأس نتيجة رشق الحجارة والضرب بالعصي من قبل المستوطنين، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق جراء الدخان المتصاعد من الحرائق.
وأكد المصدر، أن المركزين الصحيين في القرية يشهدان اكتظاظاً بالمصابين، في ظل تصاعد الاعتداءات.
وأشار إلى أن إحصائية أولية أظهرت إحراق منزل واحد على الأقل، و10 مركبات، وحظائر أغنام، وإسطبل للخيول.
وأوضح المصدر أن الاعتداء داخل البلدة توقّف، لكن المستوطنين واصلوا الهجمات على الطرقات المحيطة، حيث تعرّضت مركبات فلسطينية لهجمات مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي وصل متأخراً بأكثر من ساعة من اندلاع الحرائق، ومنع السكان من الاقتراب أو المشاركة في إخماد النيران، ما فاقم من انتشار الحريق.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو تظهر حرائق كبيرة وسحب دخان تتصاعد.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 341 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، خلال أبريل الماضي.
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اعتداءات وجرائم المستوطنين ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم بالضفة الغربية.
وطالبت الخارجية الفلسطينية بإجراءات دولية فاعلة، تجبر الحكومة الإسرائيلية على الوقف الفوري لجميع خطواتها أحادية الجانب، والانصياع لإرادة السلام الدولية، وتنفيذ القرارات الأممية والأوامر الاحترازية ذات الصلة.
وأكّدت خارجية فلسطين أن تعطيل الإجماع الدولي في مجلس الأمن على وقف الحرب، ينطوي على مخاطر جمّة، ويُفشل الجهود الدولية المبذولة لتحقيق التهدئة والسلام.
بدوره، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي «أوتشا»، أمس، تزايد الترهيب والعنف من قبل المستوطنين ضد المجتمعات البدوية والرعوية الفلسطينية، خاصة في المناطق التي أقيمت فيها بؤر استيطانية جديدة.
وأضاف المكتب في تقريره، أن «ذلك يؤدي إلى تعميق البيئة القسرية بالفعل وزيادة خطر النقل القسري الذي تواجهه العديد من المجتمعات الفلسطينية».
وأفاد التقرير، بأن «القوات الإسرائيلية نفذت عمليات عدوانية متعددة في قرى وبلدات شمال الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي، واعتقلت السكان، ودمرت الطرق، وعطلت وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية».
وأدت قيود القوات الإسرائيلية، بحسب التقرير، إلى تعطيل حركة نحو 2800 شخص من سكان بلدة «ترمسعيا» في رام الله، وأعاقت وصولهم إلى الرعاية الصحية لمدة 9 أيام.