عربي

عشرات القتلى والنازحين.. مظاهر عيد الأضحى تغيب عن غزة

عشرات القتلى والنازحين.. مظاهر عيد الأضحى تغيب عن غزة

تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك الذي غيّبت الحرب غالبية مظاهره على الغزيين في ظل استمرار الحرب وفشل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام في قطاع غزة بمقتل أكثر من 40 فلسطينيًا خلال ساعات اليوم الأول من عيد الأضحى، من بينهم 9 أشخاص قتلوا خلال محاولتهم الوصول لمركز لتوزيع المساعدات الإنسانية غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة القتلى خلال محاولة الحصول على مساعدات من نقاط التوزيع التي أقامها الجيش الإسرائيلي إلى 110 فلسطينيين.

وشن الجيش الإسرائيلي غارات على عبسان وجورة اللوت شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، كما قصف منزلاً قرب مستشفى الهلال بحي الأمل غربي خان يونس، كما قصف نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين في منطقة المواصي أقصى غرب المدينة.

وسقط 14 فلسطينيًا على الأقل في قصف على مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، تركزت في منطقة جباليا البلد التي شهدت قصفًا مكثفًا من الطائرات الحربية الإسرائيلية والمدفعية.

واستهدف قصف إسرائيلي منزلاً لعائلة خضر في جباليا البلد، انتشلت الطواقم الطبية ثلاثة جثامين منه، في حين بقي أكثر من 60 شخصًا تحت الأنقاض ولم تستطع الطواقم الطبية تحديد مصيرهم.

وبعد قصف عنيف على منطقة حي التفاح شرق مدينة غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لسكان مناطق شرق وشمال مدينة غزة.

ورغم أجواء الحزن والفقد التي تخيم على قطاع غزة حاول بعض الغزيين إحياء ما تمكنوا من مظاهر العيد، إذ أقاموا صلاة العيد في مراكز إيواء، وعلى أنقاض بعض المساجد المدمرة في مناطق عدة من القطاع.

وغابت لحوم الأضاحي عن موائد الغزيين في أول أيام عيد الأضحى، إذ اضطر السكان لعدم إحياء سنة ذبح الأضاحي التي تجاوز سعرها 4 آلاف دولار في ظل منع إسرائيل إدخال المواشي إلى القطاع منذ بداية الحرب.

ووصلت أسعار اللحوم الطازجة المتوفرة بشكل نادر جدًا في قطاع غزة إلى 450 شيكلاً (130 دولارًا) للكيلو الواحد، ما جعل حصول الغزيين عليها مستحيلاً بسبب معدلات الفقر العالية، وأزمات مُركّبة يعيشها الغزيون من بينها شح السيولة النقدية التي أصبحت شبه مفقودة في الأسواق.


يقرأون الآن