حذر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، من استمرار التصعيد المتسارع في الشرق الأوسط والمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، مؤكدا أن استمرار المواجهات يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأعلن عبد العاطي أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية للحد من التصعيد العسكري واحتواء الموقف، مع التركيز على الحلول السياسية والدبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة ووقف التصعيد بين إسرائيل وإيران .
جاء ذلك اتصال هاتفي يوم الاثنين بين وزير الخارجية المصري ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، وذلك في إطار تقييم تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتداعيات الهجمات الإسرائيلية الإيرانية على المنطقة.
واستعرض عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية الحثيثة الرامية لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية وذلك بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة.
وشدد على رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعي الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واصفاً تلك السياسة الإسرائيلية بأنها "تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وأشار إلى أهمية التمسك بالحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، منددا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية واستمرار انتهاكات واقتحامات المستوطنين الإسرائيليين داخل الضفة الغربية،
وجدد عبد العاطي التأكيد على أهمية إيجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطيني بحق تقرير المصير استنادا لحل الدولتين.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من التوتر المتصاعد نتيجة الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، والتي تشمل هجمات صاروخية وغارات جوية أثارت مخاوف من تصعيد أوسع قد يشمل دول الجوار.