دولي

مسؤول استخباراتي: مخزون طهران الصاروخي ينفد

مسؤول استخباراتي: مخزون طهران الصاروخي ينفد

كشف داني سيتري- نوفيتش، الرئيس السابق لشؤون إيران الاستراتيجية في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لـ"إيران إنترناشيونال" أن مخزون طهران من الصواريخ في طريقه للنفاد.

وأفاد سيتري- نوفيتش، الذي يشغل حالياً رئاسة برنامج إيران ومحور المقاومة في معهد الدراسات الأمنية الوطني الإسرائيلي، يوم الأربعاء 18 يونيو (حزيران) لـ"إيران إنترناشيونال" أن التقديرات الاستخباراتية في بداية الحرب أشارت إلى امتلاك النظام الإيراني قرابة ألفي صاروخ.

لكن حسب قوله، بينما تستهدف إسرائيل منصات الإطلاق ومنشآت إنتاج الصواريخ، فإن النظام الإيراني فقد قدرته على إعادة البناء والاستعداد للرد على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

وأضاف: "إيران تواجه مشكلة حقيقية في إطلاق وابل صاروخي. إنهم الآن يحسبون بدقة ما تبقى لديهم. بالطبع لا يزال لديهم مخزون، لكنهم يعلمون أن هذه الحرب ستكون طويلة".

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، منذ بدء العمليات العسكرية، تم إطلاق أقل من 400 صاروخ ومئات الطائرات المسيرة من الجانب الإيراني، مع حوالي 35 إصابة للأهداف بشكل إجمالي.

وأدت هذه الهجمات بحياة 24 شخصاً وأصيب أكثر من 647، بينهم 10 إصابات خطيرة و37 متوسطة. كما سُجلت قرابة 19 ألف بلاغ عن أضرار، معظمها في المباني، وتم إخلاء 2725 شخصاً من منازلهم.

مقتل قائد رئيسي

وأشار سيتري- نوفيتش إلى مقتل أمير علي حاجي زاده، القائد السابق لقوة الفضاء الجوي في حرس الثورة، قائلاً: "مع التفوق الجوي الإسرائيلي واغتيال رئيس البرنامج الصاروخي للحرس في الهجمات المفاجئة الأولى، سيكون استبداله أمراً صعباً".

وأضاف: "كان حاجي زاده قد قاد هجمات النظام الإيراني على إسرائيل في أبريل (نيسان) وأكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، وكان يتمتع بمعرفة وخبرة وثقة كبيرة من القيادة العليا. ورغم تعيين بديل له، إلا أنه لم يكن بنفس الكفاءة والخبرة، وهذا الأمر ترك تأثيره".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حوالي 1200 صاروخ فقط ما زالت متبقية للنظام الإيراني.

وأوضح سيتري-نوفيتش: "ما زال النظام الإيراني قادراً على خوض حرب استنزاف، لكن عليه أن يحسب خطواته بدقة. سيكون إطلاق 100 إلى 200 صاروخ دفعة واحدة أمراً بالغ الصعوبة. فهم تحت سيطرة التفوق الإسرائيلي ولا يمكنهم استخدام العديد من منصات الإطلاق، لأنها ستُستهدف فوراً، مما يضطرهم للإطلاق من مواقع مخبأة".

وتابع: "كما أن إسرائيل استهدفت منشآت الإنتاج بشكل مكثف. لذلك لا يمتلك النظام الإيراني سوى ما كان لديه عند بدء الحرب، وعليه الاستمرار بنفس المخزون. طهران لم تكن تتوقع أبداً حدوث مثل هذا السيناريو".

وأضاف سيتري-نوفيتش: "في الهجوم الأول، كان كبار قادة إيران في منازلهم. لم يكونوا يتوقعون ذلك وتصرفوا بغاية السذاجة. لدى النظام الإيراني خدعة واحدة فقط في مجال الصواريخ. عندما تهاجم إسرائيل المنشآت فعلياً، يصعب على إيران القيام بأي عمل مذهل أو إجبار إسرائيل على وقف الحرب".

كما صرح مسؤول استخباراتي غربي فضل عدم الكشف عن هويته لـ"إيران إنترناشيونال" قائلاً: "لقد تم الكشف عن نقاط ضعف النظام الإيراني الآن".

وأضاف: "قوة النظام الإيراني تشبه قوة نمر من ورق. لهذا السبب أنشأ شبكة من القوات بالوكالة، ولهذا السبب يتشوق النظام لهذا الحد للحصول على أسلحة نووية".

وتابع: "لا يمكن مقارنة قدرات النظام الإيراني بقوة النيران والقدرات الدفاعية الإسرائيلية. طهران لا تستطيع حالياً تحمل مخاطر جر الولايات المتحدة إلى الحرب، لذلك لن تهاجم القوات أو المنشآت الأميركية في المنطقة".

يقرأون الآن