مع انتظار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحسم خياره، حول دخوله في الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وضعت إسرائيل على ما يبدو خياراً آخر من أجل ضرب منشأة فوردو الإيرانية الشديدة التحصين التي تقع على بعد نحو 95 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طهران.
فقد كشف مسؤول أميركي أن الإسرائيليين أبلغوا إدارة ترامب أنه على الرغم من أنهم قد لا يتمكنون من الوصول إلى عمق كافٍ في الجبل الذي يضم مفاعل فوردو بالقنابل، إلا أنهم قد "يفعلون ذلك بعناصر بشرية"، في إشارة إلى عملية تسلل عبر الكوماندوس، وفق ما نقل موقع أكسيوس اليوم الخميس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسفير الإسرائيلي في واشنطن ألمحا خلال مقابلات أُجريت مؤخرًا إلى أن لدى الجيش الإسرائيلي خيارات تتجاوز مجرد الغارات الجوية، قد يكون أحدها عملية كوماندوس، وإن كانت محفوفة بالمخاطر. لاسيما أن تلك المنشأة الإيرانية، تعتبر على أنه على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية.
لكن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل اللازمة لتدمير فوردو عبر الجو، بالإضافة إلى قاذفات بي-2 التي تحملها. في حين تمتلك الولايات المتحدة وحدها هاتين الوسيلتين.
وكان مساعدو ترامب أخبروه في اجتماعات سابقة لـ "غرفة العمليات" بمقدرة أميركا على اختراق منشأة فوردو في حال قصفها عبر قنبلة GBU-57 E/B، التي تحملها القاذفة الشبح بي 2 سبيريت القادرة على التخفي.
في حين أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي لا يزال يدرس خيار قصف "فوردو"، مع احتمال الموافقة على تلك العملية وتنفيذها مطلع الأسبوع المقبل.
يشار إلى أن القوات الخاصة الإسرائيلية كانت نفذت عملية "كوماندوس" مصغرة في سبتمبر الماضي، عندما دمرت مصنعًا للصواريخ تحت الأرض في سوريا عن طريق زرع متفجرات وتفجيرها.
فيما يبدو هذا الخيار أقل صعوبة مما كان عليه في السابق، بعدما سيطرت إسرائيل بالكامل على المجال الجوي الإيراني ووجهت ضربة موجعة للجيش الإيراني وقدراته العسكرية، وفق أكسيوس.