أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس، أن القوات المسلحة الإيرانية شنت هجومًا استهدف مقرًا للقيادة والسيطرة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إضافة إلى "هدف حيوي آخر"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الهدف الثاني.
وأوضح عراقجي أن موجة الانفجار الناتجة عن الهجوم سببت أضرارًا طفيفة في جزء صغير من مستشفى "سوروكا" العسكري القريب من الموقع، مضيفًا: "الإسرائيليون هم من يستهدفون المستشفيات والمدنيين، وليس إيران".
وأكد الوزير الإيراني أن بلاده حريصة على تقليل الأضرار الجانبية وضمان سلامة المدنيين، مشيرًا إلى أن القوات الإيرانية طالبت الإسرائيليين بإخلاء المواقع العسكرية والاستخباراتية المستهدفة مسبقًا.
وختم عراقجي بالقول: "ندعو الإسرائيليين إلى الامتثال لتحذيراتنا قبل الضربات المقبلة وعدم الاقتراب من المناطق التي تشمل أهدافًا عسكرية واستخباراتية".
يأتي هذا الهجوم في سياق المواجهة المفتوحة بين إيران وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة، مع تبادل الطرفين الاتهامات بشن هجمات على مواقع حيوية ومنشآت عسكرية.
وقد شهدت الساحة الإقليمية توترًا متزايدًا إثر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على منشآت نووية إيرانية وردود طهران عبر استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ دقيقة.
في ظل هذه التطورات، تستمر الجهود الدولية لخفض التصعيد بين الجانبين، وسط مخاوف من تحول المواجهات إلى حرب شاملة في المنطقة.