دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مفاوضات إيران والدول الأوروبية تُستأنف بأجواء "جدية ومحترمة"

مفاوضات إيران والدول الأوروبية تُستأنف بأجواء

أفادت وكالة إرنا بأن الجولة الأولى من المفاوضات بين الوفد الإيراني والدول الأوروبية الثلاث (E3) وممثلي الاتحاد الأوروبي قد أُجريت في أجواء "جدية ومحترمة"، وشهدت تبادلا شاملا لوجهات النظر بين جميع الأطراف.

وبحسب التقرير، فإن بعض القضايا التي طُرحت خلال الاجتماع لا تزال بحاجة إلى توضيح أكبر، من أجل تمهيد الطريق أمام تقدم العملية الدبلوماسية. وأعربت الدول الأوروبية، التي كانت صاحبة المبادرة الأصلية للمفاوضات النووية مع إيران، عن أملها في استعادة دورها التاريخي وإعطاء دفعة جديدة للجهود الدبلوماسية.

وأكد المشاركون أن وقف الاعتداءات هو الشرط الأساسي لتمكين الدبلوماسية من الانطلاق على أساس عملية صادقة وفعالة.

من جهته، شدد الوفد الإيراني على أن طهران لم تغادر طاولة المفاوضات، وأن هذه الجولة لا تمثل نهاية الحوار، مشيرا إلى أن الجولات الخمس السابقة بين إيران ودول E3 دليل واضح على التزام إيران بالإبقاء على قنوات الحوار مفتوحة.

وكانت بدأت، الجمعة، في جنيف المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه في الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.

ويجتمع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مع نظرائه الأوروبيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. في حين يسعى الأوروبيون إلى انتهاز هذه الفرصة لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني ومنح الدبلوماسية فرصة في اليوم الثامن من الحرب المستمرة بين إسرائيل وإيران.

بالمقابل، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة بشأن محادثات جنيف "إذا كانت مجرد جولة أخرى من المحادثات فهذا أمر لا يمكننا قبوله".

كما قال هناك "حاجة إلى جهود حقيقية لتفكيك قدرات إيران".

ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أحد الفنادق في جنيف للمشاركة في اجتماع مع نظرائه من كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.

ويعد هذا أول لقاء مباشر بين مسؤولين غربيين وإيرانيين منذ اندلاع النزاع.

وقبيل الاجتماع، صرح عراقجي بأن بلاده "ليس لديها ما تناقشه" مع الولايات المتحدة ما دامت إسرائيل تواصل ضرباتها على إيران، لكنها منفتحة على "الحوار" مع أطراف أخرى، وإن لم يكن في إطار مفاوضات.

وفي وقت سابق اليوم، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الترويكا الأوروبية ستقدم عرضاً تفاوضياً شاملا.

وأوضح ماكرون على هامش معرض باريس الجوي أن العرض يشمل 3 بنود أو قضايا، ألا وهي: البرنامج النووي، وأنشطة الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة. وقال إن"المفاوضات مع إيران يجب أن تشمل تمويلها لجماعات إرهابية تزعزع استقرار المنطقة، فضلا عن تعزيز عمليات تفتيش المراقبين الدوليين للمنشآت النووية".

كما شدد على وجوب "إعطاء الأولوية للعودة إلى المفاوضات الجوهرية"، حول الملف النووي. ودعا إسرائيل إلى وقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" الإيرانية.

يقرأون الآن