بعدما سجلت هجمات إسرائيلية في مدينة قم، التي تبعد نحو 157 كلم جنوب غرب طهران، ووثقت عدة فيديوهات استهداف شقة في أحد الأبنية بالمدينة، أعلنت إسرائيل لغتيال محمد سعيد إيزادي، قائد فرع فلسطيني في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
صور شقة سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
— Ayda News (@AydaNews) June 21, 2025
الذي استهدفته أسرائيل . pic.twitter.com/skdJ8cH7dE
فمن هو سعيد إيزادي الذي اغتيل في شقته بأحد الأبنية في قم؟
يعتبر هذا الرجل قائد كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إذ ترأس "فرع فلسطين" المعني بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية.
وقاد "الوحدة الفلسطينية" التي كان مقرها سابقا في لبنان، وكانت تعمل تحت قيادة حزب الله
كما اتهمته إسرائيل بالتورط في التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر 2023، وتمويل حماس وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وكان مسؤولا عن الاتصال مع التنظيمات والفصائل الفلسطينية لا سيما حماس والجهاد
إلى ذلك، ورد اسمه في وثائق نشرتها إسرائيل سابقاً عن وعلاقة وثيقة تجمعه بيحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحماس والذي اغتالته إسرائيل العام الماضي.
وشكل اسمه أحد أكثر الأهداف متابعة من قبل المخابرات الإسرائيلية، وفق ما أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما فرضت عليه كل من الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات في ديسمبر 2023، بصفته قائد فرع فلسطين في فيلق القدس ورئيس وحدة العمليات الخارجية، إلى جانب ستة قادة آخرين في الحرس الثوري.
يذكر أن إيران لم تعلن رسمياً مقتل سعيد إيزادي، فيما اكتفت وسائل إعلام محلية بتأكيد حصول عمليتي اغتيال في قم.
كما شارت إلى مقتل 15 ضابطا وجنديا في قوات الدفاع الجوي خلال الهجمات الإسرائيلية.
ومنذ 13 يونيو، اغتالت إسرائيل نحو 30 قائداً عسكرياً كبيراً، وفق ما أكد مسؤول إسرائيلي قبل يومين، على رأسهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني منذ 2019، فضلا عن غلام علي رشيد، قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري. كما قتلت أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، بالإضافة إلى العميد طاهر بور قائد وحدة الطائرات المسيّرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري، والعميد داود شيخيان قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري، واللواء مهدي رباني نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني، الذي قُتل مع زوجته وأولاده.