اعتقلت السلطات الأردنية، اليوم، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، المهندس مراد عبد الحميد العضايلة، وذلك بعد شهرين من إصدار قرار بحظر الجماعة في المملكة.
ووفقًا لوسائل إعلام محلية، استدعى مدعي عام محكمة أمن الدولة العضايلة، باعتباره المسؤول الأول عن الجماعة المحظورة، التي وُصفت بأنها كانت تمارس أنشطتها "بشكل غير مشروع".
أفادت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة المختصة بقضية "أموال الجماعة" بأنها أفضت إلى الحصول على أدلة واعترافات تدين الجماعة بإدارة شبكة مالية ذات امتدادات خارجية. وأشارت المصادر إلى أن الجهات المعنية تحفظت على وثائق ومضبوطات داخل مقرات الجماعة، تُثبت جمع الأموال واستخدامها "لأغراض غير مشروعة".
يُعد العضايلة (60 عامًا)، المنحدر من مدينة الكرك جنوب الأردن، أعلى شخصية إخوانية يتم اعتقالها منذ قرار الحظر، وأول مراقب عام للجماعة يُعتقل منذ تأسيسها في الأردن. وكان قد انتُخب في مايو/أيار 2024 خلفًا لعبد الحميد ذنيبات.
جاء اعتقال العضايلة بعد أيام من إطلاق السلطات سراح جميل عبد الكريم أبو بكر، النائب الأول لأمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، الذي اعتُقل أثناء توجهه إلى مقر الحزب لحضور اجتماع. وتُواصل الحكومة الأردنية مصادرة ممتلكات الجماعة، مؤكدة أن التعامل معها عبر الإعلام أو منصات التواصل يخضع للمساءلة القانونية.
في سياق متصل، كانت الحكومة الأردنية قد أعلنت، في نيسان الماضي، تفكيك خلية متهمة بتصنيع صواريخ وطائرات مسيّرة بهدف "إثارة الفوضى داخل المملكة"، واعتقلت 16 شخصًا على خلفية القضية.