استغل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حفل زفاف نجله الأكبر أفنير، كتكتيك لتضليل القيادة الإيرانية قبل بدء العملية العسكرية ضد طهران، وفق تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر في الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية قولها، أنه قبل أيام قليلة من بدء العملية، أعلن نتنياهو أنه سيسافر في إجازة للاحتفال بزفاف ابنه في 16 يونيو.
ووفقا للصحيفة، فقد اتخذت هذه الخطوة عمدا لخلق انطباع خاطئ في طهران بشأن مكان إقامة رئيس الحكومة والوضع العام في تل أبيب.
أُعلن عن حفل الزفاف بناء على أن إيران لن تتوقع ضربات إسرائيلية حتى 17 يونيو على الأقل. وفي الوقت نفسه، لم يكن أي من أقارب رئيس الوزراء المقربين، بمن فيهم ابنه الأكبر، على علم بأنه لن يحضر حفل الزفاف، وأنه سيؤجل بسبب العمليات العسكرية.
وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن قصة الزفاف أصبحت جزءا من حملة تضليل إعلامي أوسع نطاقا تستهدف القيادة الإيرانية.
وبدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الأميركية، بنشر معلومات، مستندة إلى مصادر، حول الخلاف بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب هذه التسريبات المنظمة، عارض البيت الأبيض توجيه ضربات إسرائيلية محتملة لإيران، ولم تجرؤ القيادة الإسرائيلية على شن عملية دون دعم أميركي.
وكان ترامب نفسه، حتى اللحظة الأخيرة، يميل في تصريحاته إلى تسوية دبلوماسية لقضية البرنامج النووي الإيراني.
في 19 يونيو صرح نتنياهو، في معرض تعليقه على الضربات الانتقامية الإيرانية ضد إسرائيل، لوسائل الإعلام الإسرائيلية بأن عائلته دفعت ثمنا باهظا لأن ابنه أفنير اضطر لتأجيل زفافه للمرة الثانية بسبب التهديد الصاروخي.