قال رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إن بلاده اتخدت عدة خطوات نحو الانتقال المدني الديمقراطي، أولاها تعيين حكومة مدنية.
كما قال في كلمة في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية في إسبانيا، إن تعيين رئيس وزراء وحكومة مدنية انتقالية يعكس إرادة السودان الثابتة في استكمال مؤسسات الدولة.
وتابع "السودان يمر بظروف استثنائية جراء تمرد الدعم السريع الذي أدى لدمار واسع في البنية التحتية وأزمات إنسانية حادة"، مشيرا إلى أن "الشعب متمسك بالأمل وراغب في الانخراط البناء مع المجتمع الدولي لإعادة بناء الوطن".
كذلك طالب البرهان بدعم مستدام قائم على إنصاف حقيقي ونظام دولي عادل يمكن السودان من النهوض.
وتابع قائلاً "إن الشعب السوداني يتطلع إلى بناء شراكة دولية جديدة قائمة على الاحترام المتبادل".
ويوم السبت، أدى اليمين الدستورية أمام البرهان، كل من الفريق حسن داؤود كيان وزيرا للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيرا للداخلية، حسب وكالة السودان للأنباء (سونا).
وفي فبراير الماضي، أعلنت الحكومة السودانية عن خارطة طريق تضمنت تشكيل حكومة كفاءات، واختيار رئيس وزراء مدني، وإطلاق حوار وطني.
كما عدّلت الحكومة الوثيقة الدستورية التي تحدد هياكل السلطة لتشمل مجلس السيادة، ومجلس الوزراء الانتقالي، إلى جانب المجلس التشريعي، والذي تم وصفه بـ"السلطة التشريعية"، فيما حذفت عبارة "قوات الدعم السريع" من كافة الوثائق.
وأسفرت الحرب التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، عن تدمير مساحات شاسعة من الخرطوم، كما تسببت في نزوح أكثر من 12 مليون سوداني، وانتشار الجوع الحاد بين ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 50 مليون نسمة في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العالم.