تشبثت القوات الأوكرانية بمواقعها في مدينة "باخموت" شرقي أوكرانيا تحت وطأة هجوم من القوات الروسية الساعية إلى تحقيق أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام.
وبحسب رويترز, سمع دوي القصف المدفعي صباح اليوم من بلدة "شاسيف يار" الخاضعة لسيطرة أوكرانيا وتجاور باخموت من جهة الغرب التي لم يتبق فيها سوى بضعة آلاف من سكانها بعدما بلغ عددهم 70 ألف نسمة قبل الحرب.
في حين تتقدم القوات الروسية، التي عُززت بمئات الآلاف من قوات الاحتياط الذين جرى استدعاؤهم في العام الماضي، في شمال المدينة وجنوبها محاولة قطع الطرق المتبقية التي تربط المدينة بالاتجاه الغربي وهي الطرق تستخدمها القوات الأوكرانية. تقول موسكو التي خسرت أراض خلال النصف الثاني من 2022 إن الاستيلاء على باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على بقية منطقة دونباس المحيطة، وهي الآن هدف رئيسي لغزو موسكو المستمر منذ ما يزيد على عام.
وفي المقابل قال راخمانين عضو بالبرلمان الأوكراني: "عاجلا أم آجلا، يحتمل أن يتعين علينا مغادرة باخموت. لا يوجد أي منطق في التمسك بها بأي ثمن, ولكن في اللحظة الحالية، سندافع عن باخموت لعدة أهداف، أولا، تكبيد روسيا أكبر قدر ممكن من الخسائر وجعلها تستنفد ذخيرتها ومواردها".
من جهة اخرى قال فريق دولي من المحققين في جرائم الحرب: إن روسيا مولت وأدارت شبكة مكونة من 20 غرفة تعذيب على الأقل في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، والتي احتلتها روسيا ثمانية أشهر واستعادتها القوات الأوكرانية في العام الماضي. هدف روسيا كان "إخضاع أو تغيير فكر أو قتل شخصيات قيادية مدنية أوكرانية ومعارضين عاديين".
المصدر: رويترز
