لبنان

سجال عنيف بين الإستقلال وأمل.. ومجموعة الدعم الدولية قلقة

سجال عنيف بين الإستقلال وأمل.. ومجموعة الدعم الدولية قلقة

سجال ناري بين حركة أمل وحركة الإستقلال…

السجال بدأ بحديث لرئيس أمل نبيه بري عن أن "مرشحنا جدي وأكدنا عليه مراراً. أما مرشحهم فليس سوى تجربة أنبوبية".

المرشح الجدي بحسب بري هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه، في مقابل "مرشحهم" أي مرشحِ الفريق الآخر الذي ليس سوى "تجربة أنبوبية" أي رئيس حركة الإستقلال ميشال معوّض الذي رد بعنف على الرئيس بري، معتبرا أن كلامه إساءة إلى الرئيس الراحل  رينيه معوض وإساءة إلى جميع النواب والكتل التي صوّتت لمعوض.

النائب معوّض حاول حشر فرنجيه، فرأى أن الإساءة تطال زغرتا الزاوية والشمال اللذين يمثلهما في المجلس النيابي, ولربما على مرشحهم أن يجيب بنفسه إن كان يقبل بإهانة زغرتا الزاوية والشمال مثلما فعل عرّابه نبيه بري.

فرنجية إلتزم الصمت وعدم التعليق، سواء حيال ما قاله الرئيس بري عنه، وردّ معوض الذي وصف بري بأنه عرّاب فرنجيه.

لكن رد النائب معوض،لم يمر دون رد  فعاجله المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل برد قال فيه: "نتفهم شعورك بعدما ايقنت أنك تحوَّلت الى أنبوب تجارب سياسيّ في مختبرِ من رشحك وضحك عليك".

في الغضون جدد المرشح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية التأكيد على علاقته القوية مع حزب الله والرئيس نبيه بري، وسعى بحسب ما جاء على لسانه في دردشة خاصة الى ان يكون قريبا من مختلف القوى السياسية.

رئيس تيار المردة دحض كل ما يقال عن استهداف المسيحيين وأكد ان لا أحد يستهدفهم بقدر ما هم يستهدفون أنفسهم، منذ ما قبل الطائف إلى الآن.

فرنجية مقتنع الى حد كبير من خلال التطورات في الخارج انه سيصل الى رئاسة الجمهورية فهو كما قال لم يتبلغ بأي فيتو من أي جهة حتى الآن. فالفرنسيون لا يمانعون وصوله، والأميركيون لا يضعون فيتو على انتخابه، فيما لم يتبلغ أي ممانعة سعودية. لكنه في المقابل لم يتبلغ أي موافقة سعودية.

ماليا، وغداة قرار مصرف لبنان رفع سعر صيرفة الى 70 الف ليرة للدولار، انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء وتراجعت اسعار المحروقات والسلع في السوبرماركت في وقت سترتفع اسعار فواتير الكهرباء والخلوي…

وفي انتظار رصد مدى فاعلية هذا القرار في خفض الدولار، ومدى قدرته على ابقائه متراجعا، ومدى تقيد المصارف به، تتجه الانظار الى االجمعية العمومية لجمعية المصارف التي سيتحدد فيها مصير اضرابها بعد ان تمت معالجة النقاط التي دفعتها الى الاقفال، "قضائيا".

وليس بعيدا، التأم مجلس القضاء الاعلى أمس في قصرالعدل وبحث في قضية القاضية غادة عون وفي المستجدات القضائية المرتبطة، التي طرأت في الايام الماضية. وافيد ان عون حضرت الاجتماع بعد ان كانت التقت مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، وسلمته مذكرة.

وعلى الخط المصرفي – المالي دائما، تقدم اعضاء تكتل الجمهورية القوية النواب سعيد الأسمر وأنطوان حبشي وفادي كرم (عبر وكيله المحامي أنطوان شحادة) بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية في لبنان ضد مؤسسة القرض الحسن، مفنّدين الأسباب القانونية الموجبة. وعلى الاثر، غرد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي كاتبا "القضاء اليوم أمام امتحان جديد. من يُطالِب بدولة يُطالَب بقضاء أساسه العدل والاستقلالية".

حياتيا، وفيما اعلنت مؤسسة كهرباء لبنان أنها بدأت تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الطوارئ الوطنية لنزع التعديات عن الشبكة الكهربائية، بالتنسيق مع القوى الأمنية، والتي تتضمن، في البدء، الكشف على ٢١٦ مخرجاً رئيسياً من أصل ٨٠٠ في كافة المحافظات اللبنانية، كشف وزير العمل مصطفى بيرم انه "وقع اليوم مراسيم زيادة المعاش وبدل النقل في القطاع الخاص وتم تحويل ذلك الى الامانة العامة لمجلس الوزراء والاجتماعات مفتوحة لنواكب مهما كانت الصعوبات على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله".

على صعيد آخر، وفيما لا عمل رسميا للجم سعر العملة الخضراء من قِبل الدولة اللبنانية، المسؤولون عاجزون ايضا عن اي حركة سياسية جدية. انطلاقا من هنا، اصدرت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان بيانا جاء فيه "مع بلوغ الفراغ الرئاسي شهره الخامس، وفي ظل غياب الاصلاحات وتصلب المواقف وازدياد الاستقطاب، تعبر مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان عن بالغ قلقها إزاء تداعيات استمرار الفراغ الرئاسي". وحثت "القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم والعمل وفقاً للدستور واحترام اتفاق الطائف من خلال انتخاب رئيس جديد دون مزيد من التأخير". أضافت "يعد الوضع الراهن أمرا غير مستدام. إذ يصيب الدولة بالشلل على جميع المستويات، ويحد بشدة من قدرتها على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية العاجلة، كما يقوض ثقة الناس في مؤسسات الدولة فيما تتفاقم الأزمات. وتابعت : بعد مرور أحد عشر شهرًا على توصل لبنان الى اتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، لم يُبرم لبنان بعد برنامجاً مالياً مع الصندوق. إن التعجيل باقرار القوانين اللازمة لاستعادة الثقة في القطاع المصرفي وتوحيد أسعار الصرف يعد أمرا حيويا لوقف التدهور الاجتماعي والاقتصادي". وأكدت مجموعة الدعم الدولية "استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه".

من جهة ثانية، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة من رئيس الحكومة السورية حسين العرنوس، جاء فيها "أتقدم باسم الحكومة السورية وباسمي بخالص الشكر والتقدير، لما قدمته جمهورية لبنان الشقيقة من دعم ومساعدة كان لها الأثر الكبير في تخفيف تبعات هذه الكارثة جراء الزلزال" وأضاف "أؤكد أن هذه الوقفة الانسانية تعبّر بكل صدق عن مدى اصالة الشعب اللبناني الشقيق".

يقرأون الآن