أعلنت شركة "ويز إير" للطيران الاقتصادي عن تعليق عملياتها في أبوظبي، بدءاً من 1 سبتمبر المقبل، تمهيداً لانسحابها الكامل، في خطوة تعزوها الشركة إلى "تحديات تشغيلية" و"تطورات جيوسياسية" في المنطقة.
وركزت "ويز إير" في بداية عملها على أسواق وسط وشرق أوروبا، لكنها توسعت لتعمل في بريطانيا وإيطاليا والنمسا.
وقالت إنها ستركز في المستقبل على الأسواق الأوروبية التي تدر ربحاً أعلى.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة جوزيف فارادي، في بيان: "رغم صعوبة القرار، فإنه القرار الصائب في ظل الظروف الحالية"، موضحاً أن البيئة التشغيلية شهدت تغيرات جذرية نتيجة قيود سلاسل التوريد، وعدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، وتقلص فرص الوصول إلى الأسواق، مما جعل من الصعب الحفاظ على الأهداف التوسعية الأصلية.
وأكدت الشركة أن عدم حصولها على حقوق الطيران لبعض المسارات يعني أيضاً عدم قدرتها على النمو في المنطقة كما كانت تأمل.
وكانت "ويز إير" قد أطلقت مشروعها في أبوظبي عام 2020، واضعة نصب أعينها بناء أسطول يضم 100 طائرة خلال 15 عاماً.
وارتفعت أسهم شركة الطيران المدرجة في بورصة لندن 1.5 بالمئة. وكان السهم قد انخفض بنحو 62 بالمئة خلال العامين الماضيين متأثراً بمشكلات في محركات برات اند ويتني جي.تي. إف والتي أدت إلى إيقاف بعض طائراتها عن العمل.
وبحسب موقع "فلايت جلوبال" فإنه "رغم انطلاق العمليات في ظل جائحة كورونا، نجحت الشركة في استغلال تحسن علاقات الإمارات لتوسيع شبكتها، وأطلقت رحلات إلى أوروبا والخليج وآسيا الوسطى".
إلا أن التحديات التقنية، خصوصاً ضعف كفاءة المحركات في البيئات الحارة، ساهمت في اتخاذ القرار، بحسب الشركة.
وأثرت التوترات الإقليمية على الطلب الاستهلاكي، وتسببت في إغلاقات متكررة للمجالات الجوية واضطرابات تشغيلية، في حين واجهت الشركة عراقيل تنظيمية حالت دون توسعها في أسواق رئيسية.
وأكدت "ويز إير" أن هذه العوامل مجتمعة أضعفت جدوى نموذجها فائق الانخفاض في التكلفة داخل المنطقة، وأثرت على قدرتها في تحقيق الأرباح بما يتماشى مع عملياتها الأساسية في أوروبا، التي قررت التركيز عليها من جديد باعتبارها أكثر استقراراً وتوفر فرص نمو وربحية على المدى الطويل.