أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي الثلاثاء أن أجهزة أمنية حكومية أحبطت محاولة حوثية لاغتيال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وأبلغ العليمي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل فيناليس وعدد من السفراء الأوروبيين، خلال لقاء في عدن، أن الأجهزة الأمنية كشفت خلال الأسابيع الأخيرة عن "إحدى أخطر الخلايا" الحوثية.
وأوضح أن هذه الخلية نفّذت عملية اغتيال موظّف برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز في 2023، وعدد من القادة والناشطين والصحافيين، مضيفاً أنّها سعت "لاغتيال المبعوث الأممي في محاولة لخلط الأوراق في المحافظات المحرّرة، والتأثير على تقديرات المجتمع الدولي بشأن قدرات الحكومة لتأمين مناطق نفوذها".
ورأى أن "ما نواجهه ليس تمرّداً داخلياً فحسب، بل تهديد عابر للحدود لجماعة مسلّحة تحتجز موظّفي الإغاثة الأممية، وتدير خلايا اغتيالات في المناطق المحرّرة".
وعن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حثّ العليمي الأوروبيين على اتخاذ قرارات عاجلة لتصنيف الجماعة "منظّمة إرهابية واتخاذ تدابير واقعية لعزلها".
ولفت إلى مواصلة جماعة الحوثي "حربها الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب اليمني وتدمير ما تبقّى من فرص لإنهاء الانقسام المالي، بالذهاب إلى إصدار عملات جديدة خارج إطار البنك المركزي، في تحد صريح لكل الجهود الرامية لتحسين الظروف المعيشية في البلاد".
وجدّد العليمي في الختام "التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام، القائم على المرجعيات المتّفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وتسهيل عمل المنظّمات الإنسانية في إيصال مساعداتها الاغاثية إلى مستحقيها في مختلف أنحاء البلاد".