ذكرت روابط التعليم الرسمي، أن "العمل النّقابي لم يكن يومًا إلّا عنوانًا من عناوين تحصيل الحقوق، وهذا الأمر يتطلّب تضامنًا وتكافلًا بين كافة المكوّنات التي يصيبها الغبن واتّخاذ القرارات التي تتناسب مع تحقيق المطالب، ولذلك كنا قد قررنا الإضراب لمدّة أسبوع، ثمّ تمديده أسبوعًا بعد آخر إلى أن وصل إلى ثمانية أسابيع متواصلة".
ولفتت بيان، الى أننا "طالبنا بحديد سعر صيرفة خاص بالأساتذة والمعلمين لضمان ثبات قيمة رواتبهم، اعطاء الحوافز بقيمة 150$ ودفع الحوافز عن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الدراسيّ، اعطاء بدل نقل بقيمة 6 ليتر من البنزين عن كل يوم حضور، تحسين وضع الاستشفاء وتقديمات التعاونية ورفع قيمة منح التعليم، واقرار حقوق المتعاقدين في بدل النقل والقبض الشّهري والعقد الكامل".
وأشارت الروابط، الى "اننا ومنذ اليوم الأوّل للإضراب، لم تتقاعس الرّوابط عن المتابعة اليوميّة من خلال الاتّصالات والتّواصل مع المعنيين من أجل الحفاظ على التعليم الرسمي، وقد دعت إلى الاعتصامات التي نفّذت في المناطق اللّبنانيّة كافة، وبدورنا نشكر جميع الّذين شاركوا في تلك الاعتصامات؛ لأنّهم كانوا القدوة في الالتزام النّقابي واعطوا قوّة الدّفع في التفاوض مع من يعنيهم الأمر".
ورأت أنه "أمام انسداد أفق الحلول لا سيّما بعد اجتماع الحكومة في 6/2/2023 ورفضها اعطاء صيرفة خاصّة للقطاع التربويّ؛ من قبل حاكم مصرف لبنان، وأقرّت بدل نقل ممسوخ (مئتي ألف عن كل يوم عمل)، وبعد أن دخل الإضراب في شهره الثاني أطلقت الروابط مبادرة حلّ لتحقيق المطالب المتعلقة بوزارة التربية من أجل تعليق الإضراب على أن تتمّ متابعة باقي الأمور مع الحكومة، وحيث يلزم وكانت النتيجة:
1- الاعتراف بالحقّ الكامل في دفع الحوافز والتي أصبحت بدل انتاجية عن الأشهر الثلاثة الماضية (ت1- ت2 – ك1) لتصل إلى 300$ وتحديد مواقيت الدّفع.
2- اعطاء بدل انتاجية بقيمة 125$ شهريًّا مرتبطة بالحضور بصفتها بدل انتاجية وليست منّة أو حسنة.
3- اصدار قرار باعطاء بدل نقل بقيمة 5 ليتر عن كلّ يوم حضور، وقد شمل المتعاقدين وهي المرّة الأولى التي يحتسب فيها بدل النقل موازيًا لسعر البنزين.
4- الشّروع بتطبيق آلية القبض الشّهري للمتعاقدين ووضعها موضع التنفيذ اعتبارًا من نهاية الشهر القادم.
٥- الحصول على تأكيد من مدير عام تعاونية موظّفي الدولة برفع قيمة منحة التعليم، وقد تصل إلى خمسة أضعاف.
وأضافت "أمّا باقي المطالب لجهة ثبات قيمة الرواتب؛ ولأنّها تشمل كافة العاملين في القطاع العام فإنّ الروابط ستسعى إلى حشد قوى جميع المتضرّرين من تدني الرّواتب من أجل الضغط لتصحيحها ودولرتها من دون اللجوء إلى بدعة صيرفة أو غيرها، أو تقديم جزء آخر بالدّولار إلى حين عودة الوضع الاقتصادي إلى طبيعته المرجوة، أمّا في الوضع الاستشفائي وهو متعلّق بالحكومة فقد باشرت الروابط اتّصالاتها مع مدير عام تعاونية موظفي الدولة، وحدّدت الكلفة المطلوبة وبدأت اتصالاتها من أجل الضغط لتأمين الاعتمادات اللازمة لدعم التعاونية وقدرتها على تغطية الاستشفاء وستتابع هذا الموضوع بشكل حثيث".
وأردفت "لقد تابعت الرّوابط منذ ساعات قليلة مع وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عددًا من المطالب والذي أكّد بدوره كلّ الاستعداد لمتابعتها والالتزام بها وهي:
1- دفع بدل الانتاجية في مواعيدها المحدّدة.
2- اعادة النظر بعدد أيّام الدوام المقررة عن شهر آذار.
3- دعم تحركات الروابط في تأمين الاعتمادات اللازمة لتعاونية موظّفي الدولة.
4- دعم مطلب الروابط في الاستفادة من بدل الانتاجية اعتبارًا من شهر تموز وحتى نهاية العام والتي سيحصل عليها القطاع العام.
وأعلنت أنه "بناء على ما تقدم، وحيث إنّ الروابط تعي تمامًا أصول العمل النقابي فعندما يتمّ طرح مبادرات لحلّ أيّ أزمة من الخارج عليها أن تعرضها على المندوبين والجمعيات العمومية، أمّا وأنّها تطلق مبادرة للحلّ وتقوم بالتفاوض بشأنها، وعقد جلسات متعدّدة لاقرارها، وبعد أن تصدر بقرار رسمي فلم يعد من حاجة لعرضها على جمعيات عمومية، من هنا تعلن الروابط العودة إلى التدريس في الثانويات والمدارس والمعاهد اعتبارًا من صباح يوم الإثنين 6/3/2023، واستمرار الإضراب في الدوام المسائي إلى حين حصول جميع العاملين فيه على بدل الانتاجية".
الوكالة الوطنية للإعلام