تكنولوجيا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

12 دراسة علمية غير مسبوقة أنجزها "المستكشف راشد 1"

12 دراسة علمية غير مسبوقة أنجزها

كشف مركز محمد بن راشد للفضاء أنه رغم تعذر الهبوط الكامل للمستكشف الإماراتي «راشد 1» على سطح القمر ضمن مهمته الأولى من نوعها في العالم العربي، فقد تمكّن الفريق العلمي في مركز محمد بن راشد للفضاء من استخراج نتائج علمية نوعية عبر البيانات، التي جُمعت خلال الرحلة المدارية للمركبة، وحتى الساعات الأخيرة قبل محاولة الهبوط.

وأسهمت هذه البيانات في إنجاز 12 بحثاً علمياً غطت مجالات مختلفة، تتعلق بسطح القمر، والغلاف الدقيق المحيط به، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز العلمي يعد تأكيداً على القيمة المعرفية التي يمكن استخلاصها حتى من المهمات، التي لم تحقق هدفها النهائي، ويعكس قوة البنية العلمية التي بنتها دولة الإمارات في مجال علوم الفضاء.

كما يستعد مركز محمد بن راشد للفضاء لمهمة بناء «راشد 2»، حيث وقّع مؤخراً اتفاقية استراتيجية مع وشركة «فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية، لتكون الجهة المسؤولة عن نقل المستكشف «راشد 2» إلى سطح القمر ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، وبموجب الشراكة، سيتم إطلاق المستكشف «راشد 2» إلى الجانب البعيد من القمر، على متن مركبة الهبوط القمرية «بلو غوست» التابعة لشركة «فايرفلاي أيروسبيس»، والمثبتة على المركبة المدارية «إيليترا دارك»، لتكون ثاني مهمة في التاريخ تسعى إلى الهبوط على هذا الجانب من القمر، وسينضم «راشد 2» إلى مهمة «بلو غوست ميشن 2» في العام 2026، والتي تشمل حمولات من وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة ناسا، وأستراليا.

ووضع مركز محمد بن راشد للفضاء مجموعة من الأهداف العلمية الطموحة للمستكشف «راشد 2»، الذي سيظهر قدراته على التنقل في بيئة القمر الصعبة، وتحديداً على الجانب البعيد منه، الذي يتميز بتضاريس وعرة، وتحديات أكبر في الاتصال مقارنة بالجانب القريب، وفي إطار المهمة، سيجري المستكشف تجربة لقياس تَماسُك المواد، حيث سيتم اختبار مجموعة متنوعة من المواد المثبّتة على عجلاته لتقييم مدى متانتها ومقاومتها للغبار القمري.

وسيحمل «راشد 2» مجموعة من الكاميرات والمجسّات العلمية المتقدمة لدراسة سطح القمر وخصائصه الحرارية، وبيئة البلازما، والغبار، والجيولوجيا، وكفاءة المواد للحماية من تربة القمر، وسيجمع البيانات للمساعدة على تطوير تقنيات جديدة، وتعزيز فرص التوسع في استكشاف الفضاء، كما ستتضمن الحمولة أيضاً جهاز إرسال لاسلكي يتيح التواصل مع بقية مكونات المهمة.

ويتضمن المستكشف 6 أجهزة، تشمل: الكاميرا الرئيسة، وهي كاميرا بصرية (CASPEX) قادرة على التقاط صور عالية الدقة بجودة Full HD، ثبتت على صارية المستكشف لتوفير رؤية بانورامية شاملة للبيئة المحيطة، ما يعزّز قدرة المستكشف على تحليل التضاريس القمرية بدقة، بالإضافة إلى كاميرا التصوير الحراري، وتُعد إحدى الأدوات الرئيسة للمستكشف، حيث تتيح رسم خريطة حرارية لسطح القمر.

النهار والليل

وتستخدم هذه التقنية لمراقبة درجات الحرارة خلال النهار والليل، وفي الظروف البيئية القاسية، ما يساعد في الكشف عن نشاطات حرارية مثل البراكين الباردة وتحديد المناطق، التي قد تكون قريبة من المحيط المشتبه وجوده تحت سطح القمر، كما تسهم في قياس الخصائص الحرارية للصخور والتربة القمرية على نطاقات صغيرة بدقة غير مسبوقة، كما وتشمل الأجهزة أيضاً كاميرا ثانوية خلفية (CASPEX) تتميز بقدرتها على التقاط صور عالية الدقة للتربة القمرية وآثار عجلات المستكشف.

وتستخدم هذه الصور لتحليل تفاعل العجلات مع التربة القمرية وتحديد مدى غوصها، ما يوفّر بيانات حيوية لدعم تصميم أنظمة الحركة في المستكشفات المستقبلية، وتتضمن الأجهزة نظام مجسّات لانغموير لدراسة البلازما المحيطة بالقمر، وستسهم البيانات المستخلصة من هذه المجسات في فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر، ويعتقد أن هذا التفاعل قد يؤدي إلى رفع جزيئات الغبار ونقلها لمسافات معينة، ما يعزّز فهمنا للظواهر الطبيعية على سطح القمر.

ويشمل المستكشف كاميرا التصوير المجهري التي تُعد واحدة من أكثر أدوات المستكشف تطوراً، حيث توفّر صوراً فائقة الدقة للطبقة العليا من التربة القمرية، تتيح دراسة الطبقة غير الممسوسة من التربة، ما يوفّر نظرة فريدة على تطور سطح القمر عبر العصور الجيولوجية. ويتضمن المستكشف ضمن أجهزته تجربة تحديد التصاق المواد، إذ تسعى إلى دراسة تفاعل مواد مختلفة مع غبار القمر، وتعتمد هذه التجربة على استخدام عجلات المستكشف منصة لتجربة التصاق عينات المواد بتربة القمر، ويتم تثبيت عينات المواد على أجزاء معينة من العجلات لتقييم تفاعلها مع التربة القمرية ميدانياً.

يقرأون الآن