في واقعة طبية نادرة أثارت اهتمام الأوساط الصحية، أعلن وكيل وزارة الصحة المصرية بالفيوم، الدكتور سامح العشماوي، عن نجاح فريق طبي في مستشفى سنورس المركزي في إجراء عملية ولادة قيصرية لطفل مصاب بمتلازمة "الطفل الشمعي" وهي من الحالات الجلدية النادرة والخطيرة.
السيدة، التي في الثلاثين من العمر، وصلت إلى المستشفى في حالة طارئة بعد انفجار كيس الحمل، حيث كانت في أسبوعها الـ38 ولديها تاريخ سابق مع الولادة القيصرية، ما استدعى تدخلاً عاجلاً أنقذ حياة الأم والمولود.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن الدكتورة سماح عبد الغني، الطبيبة المقيمة نساء وتوليد، قامت بتشخيص الحالة وتقرر إجراء عملية قيصرية عاجلة.
وأوضح أنه جرى التنسيق مع الدكتور أحمد روبي، أخصائي التخدير ومدير العمليات، لتنفيذ العملية التي تكللت بالنجاح.
وكشف أن الطفل ولد بحالة "الطفل الشمعي" من الدرجة الوسطى، واستقرت حالته العامة، وتبين أن معدل التنفس والنبض طبيعيان.
فيما اتُخذ قرار بمتابعة الحالة داخل المستشفى، وعرض الطفل على أخصائي جلدية لتقييم الحالة ووصف العلاج اللازم.
ووجه العشماوي الشكر للفريق الطبي الذي أجرى الجراحة، مثمنًا تفانيهم وجهودهم في إنقاذ حياة الأم والطفل، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس المستوى المهني المتميز لمستشفيات الفيوم.
بدوره أوضح نائب مدير المستشفى، الدكتور سامح حافظ، أن حالة "الطفل الشمعي" هي مظهر لمرض السُماك الجلدي (Ichthyosis)، وهو اضطراب وراثي نادر يؤثر على عملية تقرن الجلد، ما يؤدي إلى تكوّن طبقة قشرية تشبه الشمع على جسد المولود.
وأشار إلى أن المرض ينتج عن خلل جيني، مضيفًا أن هناك فرصة بنسبة 10% لتعافي الطفل وعيشه بحياة طبيعية بعد السيطرة على الاضطرابات المصاحبة.
من جانبه أكد العشماوي، أن الأم غادرت المستشفى وهي بصحة جيدة، بينما تخضع المولودة للملاحظة الدقيقة في قسم الحضانات.
وأفاد أخصائيو قسم المبتسرين بأن المؤشرات الحيوية للطفلة، من تنفس ونبض، طبيعية وحالتها العامة جيدة، مما يبعث على التفاؤل بشأن استجابتها للعلاج.