قال رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي، بشارة بحبح، وسيط ترامب غير الرسمي بين حماس والإدارة الأميركية، لا سبب مقنعاً لتأخر حماس في الرد على مقترح وقف النار وتبادل الأسرى في غزة.
وفي بيان موقع باسمه قال بحبح "منذ أيام ينتظر الوسطاء رد حماس"، مشيرا إلى أن المماطلة التي تتم تكلف الشعب الفلسطيني عشرات الضحايا بشكل يومي.
كما تابع "لا يوجد أي سبب مقنع لتأخير الرد أو المطالبة بتعديلات ليست جوهرية ما دام هناك 60 يوماً من المفاوضات بدون ضحايا أو دماء".
وخاطب بشارة بحبح الحركة الفلسطينية بالقول "كفى مماطلة مع استمرار الدم ولنمضي في صفقة قدما تتيح للجميع التفاوض بضمانات أميركية لوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار".
"الرد لم يصل إلى إسرائيل"
أتى ذلك، بعدما أفادت العربية/الحدث بأن رد حماس سلم للوسطاء ولم ينقل لإسرائيل، وأن الوسطاء طلبوا من حماس تعديلات ليكون ردها إيجابيا.
وسلمت حركة حماس الوسطاء ردها على مقترح الهدنة في قطاع غزة، وتضمّن تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل، وفق ما أكده الأربعاء مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات بين الطرفين.
وقال أحد المصدرين "سلمت حماس وفصائل المقاومة اليوم للوسطاء الرد على المقترح المقدم لها من الوسطاء مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم". وأضاف أن رد حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم".
تعديلات على الخرائط
ووصف مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات رد حماس بالـ"إيجابي". وأوضح أن رد حماس "يتضمن أيضا المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي".
وأفاد بأن الحركة طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين الواصل بين شمال وجنوب القطاع، "مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في كافة المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع"، وفق "فرانس برس".
كذلك ذكر المسؤول أن "حماس طالبت بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية مقابل كل جندي إسرائيلي حي". وأكد أن المفاوضات "ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي".
ويواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة للأسبوع الثالث على التوالي، بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق نار بعد 21 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم لحماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتستند المبادرة التي تتم مناقشتها بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوما، يتخللها الإفراج بشكل تدريجي عن رهائن محتجزين في قطاع غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
ولطالما طالبت حماس بأن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل، التي تربط وقفا نهائيا للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية لحماس.