أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن أكثر من 500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال من أبناء عشائر البدو، جرى إجلاؤهم من محافظة السويداء باتجاه محافظة درعا، ضمن قافلة مؤلفة من 6 حافلات و45 سيارة مدنية.
يأتي هذا الإجلاء في ظل استمرار حالة الاحتقان الأمني والتوتر الطائفي الذي تشهده السويداء، في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت خلال الأيام الماضية بين مجموعات مسلحة، وانتهت باتفاق غير معلن.
وبحسب مصادر المرصد، فقد سبق عملية الإجلاء انسحاب وفد طبي تابع للأمم المتحدة من محيط محافظة السويداء، بعدما تعرّضت المنطقة التي كان يتواجد فيها لإطلاق نار غير مباشر من قبل مجهولين، ما اضطره للعودة إلى ريف درعا دون إتمام المهمة.
وكان من المقرر أن يشرف الوفد على إجلاء الجرحى والمدنيين من أبناء مكونات درزية وبدوية ومسيحية في المحافظة، غير أن السلطات السورية رفضت منح الموافقة الرسمية لمباشرة عملية الإخلاء، ما أدى إلى تفاقم أوضاع العائلات المتضررة.
في سياق متصل، اضطرت مئات العائلات إلى النزوح من قراها في الريفين الشمالي والغربي للسويداء، وانتقلت إلى ريف درعا الشرقي، حيث توزعت على عدد من القرى والبلدات، أبرزها: بصرى الشام، جمرين، غصم، معربة، السهوة، المسيفرة، الغرية الشرقية، المليحة الشرقية، رخم، الحراك، خربة غزالة، إزرع، بصر الحرير، ناحتة، وأم ولد، مع تركز ملحوظ في المناطق المحيطة بمدينة إزرع.