توقعات رسمية..

نقل زوار مرجع رسمي لبناني كبير لـ«الأنباء» قوله في مجلس خاص «إسرائيل تحضر لعدوان على لبنان من بوابة الضغط على الحكومة اللبنانية في ملف نزع سلاح حزب الله». وقال ردا على سؤال «ان الاتصالات تتركز مع الخارج على تحييد المرافق الحيوية، أسوة بما جرى أثناء الحرب الإسرائيلية الموسعة بين 20 أيلول/ سبتمبر و27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024»، ولم يستبعد شمول الضربات العاصمة بيروت. إلا انه شدد في المقابل أمام زواره «على ان الحلول الاقتصادية والانفراج المالي وتلقي مساعدات من الخارج وإطلاق عملية إعادة الإعمار، ستتم فور الانتهاء من الملف الأساسي الذي يتصدر قائمة المطالب الدولية، وهو ملف السلاح».

وأشاد بتركيبة الحكومة التي بقيت في منأى عن تعطيل عملها «لعدم امتلاك اي فريق فيها الثلث المعطل، وهذه خطوة أسهمت في تكريس الاستقرار في عمل المؤسسات وانعكاسه على الصعيد الأمني الداخلي».

توازيا، لخص مصدر أمني رسمي لبناني المشهد المتوقع بالآتي «أكثر من ضربة وأقل من حرب.. هذا ما تفعله إسرائيل كل فترة بشن عدوان موسع يشمل مناطق عدة من الجنوب إلى البقاع الشمالي، ويمتد احيانا إلى مناطق جديدة شمالا كما حصل على تخوم طرابلس منذ فترة».

وتناول ما يتردد عن حشود عسكرية على الجهة المقابلة من الحدود الشرقية بالقول «لطالما كانت هناك حشود تحت تسميات مختلفة، وهذا الأمر ليس بجديد».

وأشار «إلى جاهزية عالية للجيش اللبناني والقوى الأمنية الرسمية كافة».

وقال مصدر مقرب من مرجع رسمي لـ «الأنباء الكويتية»: «بعيدا من التسريبات والتفسيرات لزيارة المبعوث الأميركي توماس باراك، يخوض لبنان مفاوضات صعبة بأهداف واضحة بعيدا من المهل والتهديدات».

وأضاف: «المهل مبدئية ولا تشكل سقوفا ثابتة، بل هي متحركة مادام الوضع الأمني مضبوطا والإرادة السياسية متوافرة لجهة التوصل إلى حل. والجميع يسير وفق الإطار المحدد، وهدفه الوصول إلى سحب السلاح غير الرسمي وحصره بإرادة السلطة الشرعية».

وأشار المصدر إلى «أن تصريحات الموفد الأميركي تأتي أحيانا في إطار تحذيرات من خطر قد يحدق بالبلد إذا لم يتم استغلال الفرصة المتاحة، وفي أغلب الأحيان هي تمنيات بضرورة الاستفادة من هذه الإرادة الدولية التي تقف إلى جانب لبنان، لأن أمامه الكثير كي يحققه، وهو لا يستطيع النهوض أمنيا ولا اقتصاديا من دون الاستفادة من المساعدة الدولية والعربية بشكل خاص لإعادة الإعمار».

وفي موضوع الجدول الزمني لتسليم سلاح «حزب الله»، ترى مصادر مطلعة أن النقاش قد يستغرق وقتا أكثر مما هو معلن، وثمة من يرى أنه لا خلاف على جدوله الزمني بغياب أي دور لهذا السلاح ومادام هناك التزام معلن في اتفاق وقف إطلاق النار بعدم وجود أي سلاح للحزب جنوب الليطاني، وفي الوقت عينه يتلقى الحزب الضربات من إسرائيل من دون رد.

يقرأون الآن