بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في عدن اليوم الثلاثاء، بيع أجهزة وباقات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك" وتوزيعها في أول خطوة لتفعيل الخدمة رسميا داخل المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.
ويعاني اليمن من تدهور قطاع الخدمات والبنية التحتية لكن الحكومة أعلنت في سبتمبر أيلول الماضي إدخال خدمة ستارلينك لتحسين الأوضاع.
وقال وائل طرموم المدير التنفيذي لمؤسسة الاتصالات الحكومية في عدن إن المؤسسة باعتبارها الوكيل المعتمد لخدمة ستارلينك في اليمن بدأت في بيع الأجهزة بسعر 500 دولار، وكذلك الباقات بأسعار تبدأ من 47 دولارا حتى 800.
وأوضح أن الخدمة أصبحت متاحة عبر نقاط بيع معتمدة، وستوزع أجهزتها تدريجيا في مختلف المحافظات الخاضعة لنفوذ الحكومة المعترف بها دوليا في جنوب اليمن وشرقه.
وأشار إلى أن السلطات المختصة تستعد أيضا لتنفيذ حملة لتوفيق أوضاع أجهزة ستارلينك غير المسجلة التي دخلت اليمن بطرق غير رسمية والعمل على إدراجها ضمن المنظومة المعتمدة بهدف تنظيم السوق وضمان جودة الخدمة وسلامتها.
ويعيش اليمن حربا أهلية منذ أكثر من عشر سنوات بعد إطاحة جماعة الحوثي بالحكومة المعترف بها دوليا وبسط سيطرتها على العاصمة صنعاء وأجزاء من البلاد.
ويهدف مشروع "ستارلينك" من شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك إلى توفير خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمناطق النائية أو التي تعاني من ضعف البنية التحتية التقليدية للاتصالات، مما يجعل اليمن من أبرز المستفيدين في ظل الأوضاع الحالية.
غير أن جماعة الحوثي رفضت بشدة إدخال خدمات ستارلينك لليمن وقالت وزارة الاتصالات التابعة لها إنها "تضر بالأمن القومي".