سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

سوريا.. كيف علّقت الداخلية على ‏‏فيديو "الإعدام الميداني" في مستشفى السويداء؟

سوريا.. كيف علّقت الداخلية على ‏‏فيديو

أعلنت وزارة الداخلية السورية أنها تتابع "الفيديو المؤلم" ‏المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ‏صُوّر داخل المستشفى الوطني في محافظة السويداء.‏

وأعربت الداخلية السورية، في بيان، عن إدانتها واستنكارها ‏لـ"هذا الفعل الشنيع" بأشد العبارات، مؤكدةً أنّه "سيتم محاسبة ‏الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض ‏النظر عن انتماءاتهم".

وأشارت إلى أنّه "تم تكليف اللواء عبد القادر الطحان، المعاون ‏للشؤون الأمنية، وبتوجيه من وزير الداخلية بالإشراف ‏المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة ‏وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن".

يأتي ذلك بعد أن انتشرت مشاهد صادمة على منصات ‏التواصل الاجتماعي تُظهر عملية إعدام ميداني رمياً ‏بالرصاص لأحد أفراد طاقم مستشفى السويداء الوطني، ممّا ‏تسبّب بموجة غضب كبيرة في سوريا.‏


ويظهر في المشاهد أفراد جاثون على الأرض من الطاقم ‏الطبي العاملين في المستشفى في أحد الممرات أمام عدد ‏المسلحين الذين يرتدون زيّاً عسكريّاً، فيما ظهر أحدهم بِزِيّ ‏قوات الأمن الداخلي

وجدّد ناشطون حقوقيون سوريون دعواتهم لإجراء تحقيق ‏مستقل في أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في ‏محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، بعد نشر مقطع اليوم ‏الأحد يظهر مسلحين يبدو أنهم من القوات الحكومية يقتلون ‏مسعفا متطوعا في مستشفى.‏

وأمس، انتشر مقطع فيديو من داخل المستشفى الوطني في ‏السويداء، يعود تاريخ تسجيله إلى الاشتباكات الدموية التي ‏حصلت في المحافظة قبل أسابيع، حينما اقتحمت القوات ‏الحكومية المستشفى.‏

‏ ‏ويظهر الفيديو مجموعة من الأشخاص يبدو أنهم من موظفي ‏المستشفى جاثين على ركبهم في أحد الممرات، وعدد من ‏المسلحين يقفون أمامهم، أغلبهم يرتدي زيا عسكريا، وأحدهم ‏يرتدي زي قوات الأمن الداخلي.‏

وبعد ذلك، أطلق المسلحون النار على المسعف المتطوع، ‏وجروا جثته بعيدا وقد بدت آثار الدماء على الأرض.‏

وبدأت أعمال العنف الدامي التي استمرت أسبوعا في 13 ‏تموز/يوليو باشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية في ‏السويداء (جنوب)، لكن العنف تصاعد بسرعة مع تدخل قوات ‏الأمن الحكومية، ما أسفر في النهاية عن مقتل نحو 1400 ‏شخص، كثير منهم مدنيون دروز، وفق المرصد السوري ‏لحقوق الإنسان.‏

وقالت السلطات السورية إن قواتها تدخلت لوقف الاشتباكات ‏بين الدروز والبدو، لكن اتهم شهود عيان وفصائل درزية ‏والمرصد السوري لحقوق الإنسان تلك القوات بالانحياز إلى ‏البدو وارتكاب انتهاكات ضد الدروز، شملت عمليات إعدام ‏ميدانية.‏

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اللقطات أيضا، ‏ووصفها بأنها "إعدام ميداني مروّع" نفذه "عناصر من ‏وزارتي الدفاع والداخلية".‏

ودعا المرصد إلى محاسبة المسؤولين و"تشكيل لجنة تحقيق ‏دولية محايدة ومستقلة" في أعمال العنف بالسويداء.‏

بدوره، حثّ رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد ‏الغني السلطات على التحرك فورا، ودعا لجنة الأمم المتحدة ‏المكلفة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا إلى ‏‏"التحقيق بالانتهاكات المرتكبة من قبل كافة الأطراف في ‏السويداء".‏


يقرأون الآن