لا يزال التصعيد سيد الموقف بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
"نمر من ورق"
فبعدما شكك ترامب قبل أيام عبر منشور على منصة "تروث سوشال" في قدرات روسيا العسكرية والاقتصادية، ووصفها بأنها "نمر من ورق"، معتبراً أنها "تقاتل بلا هدف" على مدى ثلاث سنوات في أوكرانيا، وأن اقتصادها يترنح تحت العقوبات، جاء الرد الروسي.
إذ اعتبرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التصريحات القاسية التي أدلى بها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد روسيا مؤخراً هي تكتيك تفاوضي.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع "تاس": "أعتقد أن هذا تكتيك، وأن مثل هذه الاستراتيجية ومثل هذه المناورة السياسية هي لإجراء المفاوضات".
أتى ذلك بعدما أبدى ترامب في 23 سبتمبر، خلال اجتماع مع فولوديمير زيلينسكي، موافقته على إسقاط دول الناتو للطائرات الروسية في حالة انتهاك مجالها الجوي، وذلك في إطار إجابته على أسئلة الصحافيين.
وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة حلفائها في الناتو في ذلك، قال ترامب إن ذلك "يعتمد على الظروف".
"الدب" يتحدى الضغوط
يذكر أن الرد الروسي على تصريحات ترامب لم يتأخر، إذ خرج الكرملين بصورة مضادة، واصفا نفسه بـ"الدب" الذي يتحدى الضغوط.
كما أعلن عن أرقام النمو الاقتصادي التي تجاوزت 1.1 بالمئة في النصف الأول من العام، مع توقعات بارتفاعه إلى 1.3 بالمئة، متفوقاً على اقتصادات أوروبية.
وكان ترامب أبدى امتعاضه مراراً من العراقيل التي حالت دون جلوس الجانبين الروسي والأوكراني على طاولة المفاوضات من أجل بحث وقف الحرب، بعدما حضهما على فعل ذلك.
كذلك أبدى سيد البيت الأبيض انزعاجه الصريح من الهجمات الروسية المتكررة على الأراضي الأوكرانية، وامتناع الكرملين عن التفاوض.