سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

عبدي: توصلنا إلى تنسيق شفهي بشأن دمج "قسد" في الجيش السوري

عبدي: توصلنا إلى تنسيق شفهي بشأن دمج

أعلن قائد "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، مظلوم عبدي، عن التوصل إلى تنسيق شفهي بشأن دمج قواته ضمن صفوف الجيش السوري، وذلك في سياق الاجتماعات التي عقدها مع المسؤولين الحكوميين في دمشق.

واعتبر عبدي أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية باراك كوبر، والمبعوث الأميركي، توم باراك، إلى شمال شرقي سوريا تعكس استمرار التعاون بين واشنطن و"قسد"، وفقاً لما نقلت قناة "روناهي".

وأضاف أن "قسد" أبدت دعمها لرفع قانون قيصر خلال الاجتماع مع الوفد الأميركي في الحسكة، مشيراً إلى أن ذلك الاجتماع تطرق أيضاً إلى إمكانية انضمام دمشق إلى جهود محاربة الإرهاب.

الاتفاق مع الحكومة السورية

قال عبدي إنه عقد سلسلة اجتماعات في دمشق توصل خلالها إلى اتفاق مبدئي حول عدة قضايا، موضحاً أنه التقى بوزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات حسين السلامة، بشكل منفرد، وتم الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، واستمرار الحوارات على مستوى رفيع.

وتحدث عبدي عن وجود تفاهم مبدئي حول "مبدأ اللامركزية"، مضيفاً أن "الخلاف يتركز على تفسير المصطلحات"، وأشار إلى أن وفداً من "الإدارة الذاتية" سيجري زيارات قريبة إلى عدد من المحافظات السورية.

وبخصوص اتفاق العاشر من آذار، أوضح عبدي أن تفاهمات جارية لإدراج بنود الاتفاق في الدستور، مشيراً إلى وجود عقد اجتماعات مخصصة لمناقشة تعديل الدستور السوري.

اندماج "قسد" مع الجيش السوري

أكد عبدي التوصل لاتفاق لدمج "قسد" مع الجيش السوري، إلى جانب "قوى الأمن الداخلي- الأسايش" التي ستندمج في وزارة الداخلية، أسوة بالقوات العسكرية.

وأضاف أن اللجان العسكرية تضم ممثلين عن تلك القوى ستتجه إلى دمشق قريباً، موضحاً أن هناك تفاهماً عسكرياً وأمنياً لا تزال تفاصيله قيد البحث، وأن دمشق "ترغب بالاستفادة من خبرات قسد".

مقترح أميركي لمحاربة "داعش"

ذكر عبدي أن الحكومة السورية قد تنضم قريباً إلى المعركة ضد تنظيم الدولة "داعش"، وأن مشاركتها الفعلية في هذا المجال تُعد من الشروط المطروحة لرفع العقوبات.

وأضاف أن واشنطن اقترحت تشكيل قوة مشتركة بين "قسد" والقوات الحكومية لمواجهة "داعش"، وقد تم قبول هذه المقترحات من قبل "قسد"، بهدف جعل الحرب على التنظيم ذات طابع وطني شامل.

ملفات الشيخ مقصود والرقة ودير الزور

اعتبر عبدي أن ملف حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب يُمثل أولوية استراتيجية بالنسبة لـ"قسد"، ولدى واشنطن والتحالف الدولي بهذا الملف، مشدداً على ضرورة تطبيق اتفاق حلب الموقع في الأول من نيسان بشكل عملي.

وبخصوص الرقة ودير الزور والحسكة، قال عبدي إنها مرتبطة بشكل نظام الحكم في سوريا، مضيفاً أن الانسحاب من الرقة ودير الزور "غير وارد".

 كما أعلن أن ممثلين عن الرقة ودير الزور سيشاركون في الاجتماعات المقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى حل "سوري - سوري".

في سياق آخر، لفت عبدي إلى أن قنوات التواصل مع تركيا لا تزال مفتوحة، وأن أنقرة قادرة على دعم الاتفاق بين "قسد" ودمشق في حال رغبت بذلك.

يقرأون الآن