أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون، أنّ مطار القليعات "سيشهد خلال الأشهر القليلة المقبلة حركة تطوير وتأهيل، تمهيدًا لبدء العمل فيه فور إنجاز الترتيبات الإدارية والتقنية واللوجستية".
كلام عون جاء خلال استقباله وفدًا من رجال الأعمال في طرابلس، حيث عرض الرئيس عون مع الوفد حاجات منطقة الشمال عمومًا، ومدينة طرابلس خصوصًا.
وأكّد الرئيس عون "اهتمامه بطرابلس خصوصا والشمال عموما يوازي اهتمامه بسائر المناطق اللبنانية انطلاقا من خيار الانماء المتوازن الذي اكد عليه في خطاب القسم".
وأشار الى ان "التعيينات التي أجريت في إدارة معرض رشيد كرامي الدولي والمنطقة الاقتصادية والمرفأ هدفها تفعيل هذه المؤسسات بعد سنوات من الترهل وعدم الاهتمام بها، متوقعا ارتفاع الإنتاجية التي تعيد الى هذه المنشآت حيويتها وحضورها ودورها البناء في الاقتصاد الوطني".
ولفت الرئيس عون الى ان "الحركة في مرفأ طرابلس تزداد يوما بعد يوم، كما ان الرهان على تفعيل المنطقة الاقتصادية سيكون له اثر مهم في الحياة الاقتصادية في الشمال عموما وطرابلس خصوصا"، موضحا ان التعيينات التي تمت مؤخرًا في هذه المرافق راعت الكفاءة والخبرة ونظافة الكف.
واكد للوفد الطرابلسي ان "الأوضاع الأمنية الى تحسن في الشمال وطرابلس وان العمل القضائي يشهد فعالية بعد التشكيلات القضائية الأخيرة التي صدرت بعد جمود استمر لسنوات".
وتحدث باسم الوفد سامر كبارة، فأعرب عن الثقة الكبيرة برئيس الجمهورية وبالمواقف التي يتخذها، مؤكدا وقوف رجال الاعمال في طرابلس الى جانبه، انطلاقا من الثوابت التي حددها في خطاب القسم، إضافة الى توافرمقومات النجاح في هذا العهد الذي يعمل لمصلحة لبنان وليس لمصلحة أي جانب فيه.
وقال "ان طرابلس تحتاج الى ان تكون في صلب الحالة الاقتصادية في البلاد خصوصا مع وجود مقومات أساسية فيها، ومنها معرض رشيد كرامي الدولي، والمنطقة الاقتصادية والمرفأ، ومطار رينيه معوض في القليعات وغيرها من المنشآت المهمة اقتصاديا، كل ذلك يجعل من طرابلس العاصمة الثانية للبنان، لاسيما لجهة دورها الاقتصادي".
ودعا كبارة الرئيس عون باسم الوفد لزيارة طرابلس، وتفقد المنشآت الاقتصادية فيها والاطلاع على احوالها لأنها تحتاج الى اهتمام مباشر من رئيس الجمهورية لإزالة الحرمان عنها. وشدد السيد كبارة على أهمية تحقيق الحكومة الالكترونية التي تسهل حياة المواطنين وتضع حداً للفساد في الإدارات العامة.
ثم عرض الوفد لأهمية ضبط الوضع الأمني في المدينة وضرورة اصلاح الطرق والاهتمام بمعرض رشيد كرامي الدولي، لجهة استضافة معارض كبرى فيه اسوة لما يحصل في بيروت، مؤكدين ان المعرض والمرفأ والمنطقة الاقتصادية، مقومات تتكامل مع بعضها البعض وتحقق نهضة اقتصادية تنعش المدينة والشمال عموماً.
نيابيًا، عرض الرئيس عون مع النائب حيدر ناصر الأوضاع الراهنة والتطورات السياسية والمواقف من الاستحقاقات الدستورية المنتظرة، لاسيما الانتخابات النيابية.
وبعد اللقاء قال النائب ناصر: "اكدت للرئيس عون الدعم الكامل للمواقف الوطنية التي يتخذها حيال التحديات الراهنة. ونحن نعتبر ان خيارنا هو خيار لبنان العهد والقسم". وأشار الى أن البحث تناول ايضاً حاجات منطقة الشمال عموما وطرابلس خصوصا وحقوق الطائفة العلوية في الوظائف العامة والحياة السياسية.
واستقبل الرئيس عون الدكتور أنطونيو فرح على رأس وفد ضم عددا من الحقوقيين والنفسانيين والإعلاميين قدموا الى رئيس الجمهورية نسخة عن اقتراح قانون جديد موحد للأحوال الشخصية، مسجل في مجلس النواب.
وأعرب الرئيس عون عن امله في ان يصبح قانون الأحوال الشخصية في لبنان موحدا، ومبنيا على قناعات تعكس الانتماء الوطني الواحد، ويكون ولاء اللبنانيين لوطنهم لا لطوائفهم أو مذاهبهم فقط، "بحيث نصل الى وقت يقول فيه المواطن في لبنان أنا لبناني فقط، من دون خلفيات سياسية او طائفية او مذهبية، لأننا جميعا نتفيأ في ظل علم واحد وهوية واحدة".
وفي قصر بعبدا، بحث الرئيس عون مع الباحث السياسي والرئيس السابق لمعهد الشرق الأوسط في واشنطن بول سالم، في الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الإقليمية المستجدة.


