اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، وهي الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، يوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث سبل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق وتعزيز فرص نجاحها، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية رسمية.
وأوضحت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الاجتماع ضمّ رئيسي جهازي المخابرات في مصر وتركيا إلى جانب رئيس وزراء قطر، حيث ناقش المجتمعون آليات تكثيف الجهود المشتركة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف ضمان الالتزام ببنود المرحلة الثانية من الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس.
ويأتي هذا الاجتماع بعد يومين من لقاء جمع وفداً رفيع المستوى من حماس برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، جرى خلاله بحث تطورات الهدنة وترتيبات المرحلة المقبلة.
وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على جملة من البنود أبرزها نزع سلاح حركة حماس، وتشكيل سلطة انتقالية لإدارة قطاع غزة، إضافة إلى نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار والأمن تتألف من قوات أجنبية.
وأشارت القناة إلى أن المجتمعين ناقشوا أيضاً سبل تذليل العقبات واحتواء الخروقات التي شهدتها الهدنة، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انهياره، في ظل تبادل متكرر للاتهامات بين الطرفين بخرق الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني منذ بدء سريان الهدنة.
وأكد الوسطاء في ختام الاجتماع على أهمية مواصلة تعزيز التنسيق مع مركز التنسيق المدني العسكري، الذي أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها في جنوب إسرائيل لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان استمراريته.


