تبدأ العديد من الفتيات والنساء الإجراءات التجميلية في وقت مبكر جدًا، بحقن مادة الفيلر والبوتوكس. لكن الخبراء ينصحون النساء الأصغر سنًا بعدم القيام بذلك.
وتوصي لويز والش (42 عامًا) وهي ممرضة مسجلة متخصصة في الأمراض الجلدية والتجميل منذ 14 عامًا، بعدم بدء علاجات الفيلر والبوتوكس لمن تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
والبوتوكس هو دواء مصنوع من السموم التي تنتجها "كلوستريديوم بوتولينوم"، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب تسممًا غذائيًا مميتًا.
أما الفيلر، أو كما يعرف أيضًا بـ"حقن الحشو التجميلية"، هو حشوة من الأنسجة الرخوة تحت الجلد للمساعدة على ملء التجاعيد الموجودة في الوجه، واستعادة مظهر أكثر سلاسة. ومعظم حشوات التجاعيد هذه مؤقتة لأنها في نهاية المطاف يتم إمتصاصها من قبل الجسم.
وأوضحت لويز أن هناك مخاطر للحصول على البوتوكس والفيلر في سن مبكرة:
1. تجعد الشفاه
تعد منطقة الشفاه من أولى الأماكن التي يشكو الناس من ظهور علامات الشيخوخة عليها، كما تقول لويز، حيث أن الجلد مرن وعرضة لظهور الخطوط.
وحذرت من أن الإستخدام المتكرر لحشوات الشفاه في سن مبكرة، قد يسرع عملية الشيخوخة هذه، حيث أن هذا الإجراء بشكل متكرر يجعل البشرة تفقد مرونتها، لأنه يتسبب في تمدد الشفتين والجلد المحيط بها بمرور الوقت.
وأعطت لويز مثالًا عن كيفية تمدد البشرة، قائلة: "عندما تكتسب القليل من الوزن، ثم تفقد الوزن مرة أخرى، فقد تكون بشرتك "متراخية" قليلا وليست مشدودة كما كانت من قبل. سيحدث تأثير مماثل ولكن بدرجة أقل حول الشفاه أيضا".
2. مناعة البوتوكس
حذرت لويز من أنه إذا تلقيت البوتوكس بشكل متكرر في سن صغير، فقد يصبح أقل فاعلية بمرور الوقت.
وقالت: "إذا بدأت في الحصول على البوتوكس في العشرينات من العمر وإذا كان فعالًا لمدة 10 سنوات، فإنه في وقت لاحق في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، عندما تكون في الواقع بحاجة إلى علاج مضاد للشيخوخة، فقد لا يكون فعالًا".
وفي حين أنه ليس من المؤكد أن هذا سيحدث، تشير لويز إلى أن هذا الإحتمال يُناقش كثيرا في مجال التجميل.
3. تشوه الجسم
ليست بشرة الشباب فقط هي المعرّضة لخطر حقن الفيلر والبوتوكس، تخشى لويز أيضًا على صحتهم العقلية.
وقالت إن الضغط المستمر للحصول على الحقن قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بإضطراب تشوه الجسم.
وإضطراب تشوه الجسم هو حالة صحية عقلية يقضي فيها الشخص الكثير من الوقت في القلق بشأن العيوب في مظهره، والتي غالبًا لا تكون ملحوظة للآخرين.
وعلى الرغم من أن هذا الإضطراب شائع بين المراهقين والشباب، إلا أنه يمكن أن يؤثر على جميع الفئات العمرية، وفقًا لإرشادات هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS). كما أنه يؤثر على كل من الرجال والنساء.