بدأ الرئيس جوزاف عون زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان التي ستستمرّ يومين تلبيةً لدعوةٍ رسمية، حيث كان في استقباله جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان.
وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية التاريخية والمتجذّرة التي تربط بين لبنان وسلطنة عُمان، والتي بُنيت على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
وأكّد الرئيس عون أنّ لبنان يتطلّع خلال هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ولا سيّما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتعليمية، وفتح آفاق جديدة للشراكة تواكب التطورات المتسارعة في المنطقة والعالم بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
كما أشاد بالدور الحكيم والمسؤول الذي تضطلع به سلطنة عُمان إقليميًا ودوليًا تحت القيادة الرشيدة لجلالة السلطان هيثم بن طارق، مشددًا على أن سياسة السلطنة القائمة على الحوار والوساطة والتوازن وحسن الجوار أكسبتها مكانة مرموقة ودورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار وحلّ النزاعات سلميًا.
وأعرب عن تقدير لبنان العالي لمواقف عُمان الداعمة له في المحافل الدولية ووقوفها إلى جانبه في مواجهة التحديات، مؤكّدًا أنّ لبنان، بموقعه وتنوّعه وإرثه الحضاري، يتطلّع إلى أن يكون جسرًا للتواصل والحوار وشريكًا فاعلًا في بناء منطقة يسودها الأمن والاستقرار والازدهار، معربًا عن ثقته بأن تُفضي هذه الزيارة إلى نتائج ملموسة تفتح صفحة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين.