طالب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، بإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تمتد من العاصمة السورية دمشق وصولاً إلى المنطقة العازلة الحالية.
وقال إن إسرائيل لن تسمح "لإيران أو حزب الله أو حماس، أو أي جماعات أخرى، بإعادة التمركز أو التواجد عند الحدود الشمالية".
كما أكد المندوب الإسرائيلي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، أن تل أبيب "ستدافع" عن الحدود الشمالية، مشدداً على عدم السماح لمن وصفهم بـ"الإرهابيين والمسلحين" بالعمل بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وفق زعمه.
من جهته، قال مندوب سوريا لدى المنظمة الدولية إبراهيم علبي، يوم الخميس، إن دمشق ملتزمة باتفاقية فض الاشتباك المبرمة مع تل أبيب منذ عام 1974، بينما تواصل إسرائيل انتهاكاتها لها.
وشدد قائلا "نحتاج إلى وجود قواتنا الأمنية على الحدود مع إسرائيل لبسط سيطرتنا عليها".
يذكر أن المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل هي منطقة فصل أنشأتها الأمم المتحدة بموجب اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 في هضبة الجولان، وتُعرف بـ"الخط البنفسجي"، وتوجد بها قوة مراقبة دولية، وهي تفصل بين الأراضي التي تحتلها إسرائيل والجزء الذي تديره سوريا.
وتواصل القوات الإسرائيلية توغلاتها شبه اليومية في جنوب سوريا، حيث نشرت منذ سقوط النظام السوري السابق العام الماضي، قوات ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ.
كما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر 2025، حسب رويترز.
وقبل أيام قليلة، كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المحادثات الجارية مع دمشق حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مؤكداً أن الجانب السوري طرح مطالب جديدة أدت إلى توسيع الفجوة بين الجانبين.


