دولي

مقتل قائد شرطة في حكومة أفغانستان السابقة أمام مكتبه في إيران

مقتل قائد شرطة في حكومة أفغانستان السابقة أمام مكتبه في إيران

قُتل إكرام الدين سريع، القائد السابق لشرطة ولايتي تخار وبغلان في الحكومة الأفغانية السابقة، يوم الأربعاء، برصاص مسلحين أمام مكتبه في طهران.

وذكرت إذاعة "راديو آزادي"، القسم الأفغاني من إذاعة أوروبا الحرة أن سريع كان من الوجوه المعارضة لحركة طالبان، وقد توجّه إلى إيران عقب عودة الحركة إلى السلطة في أفغانستان، وواصل نشاطه المناهض لطالبان من هناك.

وأكدت مصادر مقرّبة من سريع ومن "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" مقتله في طهران، مشيرة إلى أن أحد مرافقيه قُتل في الحادث ذاته، فيما أُصيب شخص آخر بجروح.

واتهم بعض أعضاء "جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية" حكومة طالبان بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

وأفادت وكالة أنباء "إيسنا" أن دبلوماسيا إيرانيا سابقا، علق على الجادث، ودعا إلى تشكيل "فريق تحقيق مهني".

وقال رسول موسوي، الدبلوماسي والمدير العام السابق لشؤون جنوب آسيا في وزارة الخارجية الإيرانية، إن هذه الحادثة لا ينبغي التعامل معها باستخفاف أو بنظرة احادية أو بشكل متسرع، ولا الحكم عليها اعتمادا فقط على الأجواء الإعلامية.

وفي منشور له على شبكة إكس، دعا إلى تشكيل "فريق تحقيق مهني وشامل الرؤية" لمتابعة هذا الملف، مضيفا أن من مهام هذا الفريق إجراء تحقيقات مشتركة مع الجهة المعنية في أفغانستان.

وكتبت صحيفة "8 صبح" الأفغانية ان إكرام الدين سريع كان انتقل بعد سقوط الحكومة الأفغانية بيد طالبان، إلى إيران حيث كان يتابع المطالبة بحقوق العسكريين السابقين.

وبحسب "راديو آزادي"، يُعدّ هذا الحادث ثاني عملية اغتيال تطال شخصية معارضة لطالبان في إيران خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقبل أربعة أشهر، قُتل معروف غلامي، وهو شخصية أخرى من معارضي طالبان، برصاص مسلحين في مدينة مشهد الإيرانية في شمال شرقي إيران.

وعقب سيطرة طالبان مجدداً على الحكم في أفغانستان، لجأ عدد كبير من المسؤولين والعسكريين والمنتسبين إلى الحكومة الأفغانية السابقة إلى دول الجوار، من بينها إيران.

وفي هذا السياق، تُوصَف علاقات طهران مع حركة طالبان بأنها علاقات "جيدة نسبيا"، إلا أن طهران تسمح للمعارضين الأفغان المقيمين على الأراضي الإيرانية بممارسة أنشطتهم ضد طالبان.

يقرأون الآن