تضاربت روايات بين أوكرانيا وروسيا حول سيطرة قوات الكرملين على مدينة باخموت، التي تمثل منذ أشهر النقطة المحورية في محاولة موسكو التقدم في شرق أوكرانيا.
وأعلن الجيش الأوكراني أنه "يسيطر على أكثر بكثير من 20 في المئة من المدينة"، لافتا الى أن "إدعاء رئيس مجموعة فاغنر يفجيني بريغوجين أن مقاتليه استولوا على أكثر من 80 في المئة من باخموت غير صحيحة".
وردت وزارة الدفاع الروسية ، قائلة: "قوات فاجنر استولت على ثلاثة مربعات سكنية في المدينة. القوات الروسية قصفت قوات إحتياط في الجيش الأوكراني قامت بمحاولة للتقدم".
ورفض المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي تشيرفاتي، في تصريح لـ "رويتر" صحة ما قاله بريغوجين مؤخرا عن الإستيلاء على 80 في المئة من المدينة.
واشار إلى أنه "اتصل بقائد أحد الألوية التي تتولى الدفاع عن المدينة، وقال له إن القوات الدفاعية الأوكرانية تسيطر على نسبة أكبر بكثير من أراضي باخموت"، معتبرا ان "بريغوجين يريد على الأقل إظهار نوع من الإنتصار في المدينة، التي يحاولون الإستيلاء عليها منذ تسعة أشهر متتالية، وهذا هو السبب في إدلائه بهذه التصريحات".
صد هجمات روسية
في هذا الاطار، أكدت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن "المحاولات الروسية للسيطرة على المدينة لم تتوقف، وصدت القوات الأوكرانية قرابة 18 هجوما. القوات الروسية حاولت دون جدوى التقدم إلى قريتين في الشمال الغربي".
وفي تقرير لها، أوضحت الهيئة أن "القوات الأوكرانية صدت أيضا 14 هجوما على بلدة مارينكا الواقعة أبعد باتجاه الجنوب بالقرب من مدينة أفدييفكا".
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بجهود القوات المدافعة عن باخموت ومناطق أخرى في الشرق"، لكنه لم يشر بالتحديد إلى الوضع في المدينة.
وفي كلمة ألقاها أمام إجتماع لمؤسسات مالية دولية تعهدت بالحفاظ على الإستقرار المالي لكييف، دعا زيلينسكي إلى "تقديم مساعدة أسرع بهدف إعادة إعمار البلاد واستعادة الحياة الطبيعية بعد الهجوم الروسي".