ذكر كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، اليوم الجمعة، أن المفاوضات مع مبعوثي السعودية وعُمان، التي سهلت المحادثات، كانت جادة وإيجابية.
أنهت الوفود أعمال التفاوض في العاصمة صنعاء بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية، وبتقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق إن شاء الله تعالى، متقدمين بالشكر الجزيل للأشقاء في سلطنة عمان لما بذلوه من جهود مسؤولة لتذليل الصعاب ودعم خيار السلام.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) April 14, 2023
وإختتم وفد سعودي أمس الخميس، محادثات سلام في العاصمة اليمنية صنعاء مع جماعة الحوثي التي تحدث مسؤولوها عن إحراز تقدم، وقالوا: "هناك حاجة لمزيد من النقاشات لتسوية خلافات عالقة".
وذكر مسؤولان يمنيان، طلبا عدم ذكر إسميهما، أن "الفريق السعودي غادر صنعاء أمس، بعد زيارة مثلت تحركًا للبناء على هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة. الطرفان قد يتفقان على هدنة ممتدة لحين عملهما على تسوية الخلافات العالقة".
من جهته، أشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، محمد البخيتي الى ان "المفاوضات تجري بشكل جيد".
المفاوضات في صنعاء تجري بشكل جيد، ولكي نتجاوز الماضي علينا أن ننظر إلى المستقبل، ولكن علينا أولا إنهاء كل تبعات الماضي ولا داعي لتأخيرها.
— محمد البخيتي(Mohammed Al-Bukaiti) (@M_N_Albukhaiti) April 13, 2023
الإعلان عن اتفاق صنعاء التاريخي سيكون بمثابة ميلاد ربيع عربي جديد للتصالح والتسامح.
ورأى عبد الملك العجري، وهو مسؤول حوثي آخر، أنه "بتوافر العزيمة والنوايا الصادقة يمكن تجاوز بقية الصعوبات".
في هذه الليالي من ليالي القدر التي هي خير من ألف شهر ندعوا الله أن يكتب فيها نهاية العدوان وبداية السلام والاستقرار ،وبتوافر العزيمة والنويا الصادقة يمكن تجاوز بقيةالصعوبات،كما لا يفوتنا إلا أن نتقدم بوافر العرفان للاشقاء في سلطنة عمان على تسهيل اللقاءات بين الاطراف ومساعيهم…
— عبدالملك العجريAbdulmalik Alejri (@alejri77) April 13, 2023
وقالت مصادر لـ "رويترز": "المحادثات التي سهّلت سلطنة عمان إجراءها بين السعودية والحوثيين، ركزت على وقف إطلاق النار وإعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، ومطار صنعاء بالكامل ودفع رواتب موظفي القطاع العام، وجهود إعادة الإعمار وانسحاب القوات الأجنبية من اليمن".
وأكد المجلس الإنتقالي الجنوبي لـ"رويترز"، وهو مجلس إنفصالي في جنوب اليمن، يعد جزءًا من التحالف المناهض للحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي، أنه يدعم مبادرات السلام هذه لكنه لن يقبل بشروط معينة.
وكان المسؤول في المجلس، عمرو البيض قد أشار يوم الثلاثاء، إلى أن "هذه الشروط تشمل إقتسام إيرادات النفط بين الشمال والجنوب، أو دمج فرعي البنك المركزي أو إستخدام موارد الجنوب لدفع الرواتب".
رويترز