اتهم الادعاء الأميركي، اليوم الثلاثاء، ناظم أحمد، بالتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليه من خلال تصدير ألماس وأعمال فنية قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
وحدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (OFAC)، شبكة دولية واسعة لغسيل الأموال تضم 52 فردًا وكيانًا، ساعدت ناظم أحمد من التهرب من العقوبات الأميركية.
أن هذه الشبكة التي ساهمت في تسهيل العمليات من خلال دفع وشحن وتسليم النقود والماس والأحجار الكريمة والفنون والسلع الفاخرة لصالح ممول حزب الله تضم أفراد في لبنان، الإمارات العربية المتحدة، وجنوب إفريقيا وأنغولا وكوت ديفوار ودول أخرى.
وتستخدم الشبكة ترتيبات قانونية وغير قانونية لإجبار المشاركين الحصول على شهادات هندسية زائفة، للتلاعب بأسعار الماس والضرائب.
كما وتستخدم الشبكة أسماء مستعارة، وأوراق احتيالية غير قانونية، لتمكين أحمد من شراء أو شحن سلع فاخرة وأعمال فنية باهظة الثمن من دور المزادات والمعارض في جميع أنحاء العالم.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية في 2019 قد فرضت عقوبات على أحمد، متهمة إياه قديم دعم مادي لحزب الله. ويهدف هذا الإجراء إلى منع وصول أحمد و11 شركة مرتبطة به إلى النظام المالي الأميركي.
وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في بروكلين إن أحمد عمل مع ثلاثة أفراد من أسرته وخمسة مساعدين آخرين على مواصلة التعامل في الألماس والأعمال الفنية مع إخفاء اشتراكه في الأمر. واعتُقل سوندار ناجاراجان، أحد المشتركين المزعومين في المؤامرة مع أحمد، في انكلترا اليوم الثلاثاء.
وأفاد القائم بأعمال مدير وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية تاي جونسون، أن التحقيق "دليل على الالتزام الراسخ من جانب حكومتي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمنع أسواق الأعمال الفنية والألماس من أن تصبح ملاذا للنشاط المالي غير المشروع".
وقال ممثلو الادعاء، إن أحمد تفاوض بشكل مباشر في 2021 على بيع أعمال فنية مع أحد الفنانين في نيويورك وطلب منه ألا يكشف عن اسمه. وأضاف ممثلو الادعاء أنه جرى بعد ذلك تصدير ست لوحات رسمها الفنان تقدر قيمتها بحوالي 200 ألف دولار إلى شركة لبنانية مرتبطة بأحمد.
وأضاف ممثلو الادعاء أن الكيانات المرتبطة بأحمد شاركت في معاملات مالية تقدر قيمتها بأكثر من 440 مليون دولار إجمالا وكلها مخالفة للعقوبات، بما يشمل استيراد بضائع قيمتها 207 ملايين دولار إلى الولايات المتحدة وتصدير شحنات بقيمة 234 مليون دولار أغلبها من الألماس والأعمال الفنية.
