جدد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، تأكيده أن " مرشّح الممانعة لن يتمكن من الوصول إلى سدة الرئاسة أبداً، وعلينا الضغط للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي والإحتكام إلى الديمقراطية وإعادة اللعبة إلى مكانها الطبيعي داخل مجلس النواب. لبنان يحتاج إلى رئيس للجمهورية، يتمتع بشخصيّة سياديّة، ولاؤها فقط للوطن"، مشددا على "ضرورة معالجة مسألة اللجوء في لبنان، باعتبار أنها تحوّلت من قضيّة إنسانيّة إلى مسألة سياديّة".
مواقف جعجع، جاءت خلال استقباله، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، يرافقها المستشار السياسي ميشال سيغان، في حضور عضو المجلس المركزي في "القوّات" مارك سعد. وتباحث المجتمعون في التطورات السياسيّة والإقتصاديّة في البلاد.
وأشار جعجع إلى "ضرورة معالجة مسألة اللجوء في لبنان، باعتبار أنها تحوّلت من قضيّة إنسانيّة إلى مسألة سياديّة، تتطلّب من جميع المعنيين، بدءاً من الحكومة اللبنانيّة وصولاً إلى الدول والمنظمات المانحة، إيلاءها الجديّة المطلوبة وإعطاءها طابع العجلة والطوارئ منعاً من تفاقمها ووصولها إلى ما لا تحمد عقباه"، موضحا أنه "بات من الواجب والضرورة على المعنيين إعادة النظر بشكل جديّ بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان، والإستفادة من التطورات الإقليميّة للوصول إلى حل جذري في موضوع العودة".
أما في الشأن الرئاسي، فرأى جعجع أن "حظوظ مرشح الممانعة ليست كما يحاول البعض تصويرها وتسويقها، باعتبار أنّه لا يحظى بالدعم المحلي المطلوب ليتبوأ سدّة الرئاسة، وإنما جلّ ما لديه من دعم، يتركز على مساع خارجيّة محدودة، لذا يعطّل هذا البعض الإنتخابات بانتظار ما يمكن أن تبدّله هذه المساعي في الواقع الداخلي، لكن هذا الأمر بعيد المنال، ومرشّحهم لن يتمكن من الوصول أبداً، انطلاقا من هنا، علينا الضغط عليهم للإفراج عن الإستحقاق الرئاسي، والإحتكام إلى الديمقراطية وإعادة اللعبة إلى مكانها الطبيعي داخل مجلس النواب لتأخذ مجراها الدستوري".
واعتبر أنّ "لبنان يحتاج إلى رئيس للجمهورية، يتمتع بشخصيّة سياديّة، ولاؤها فقط للوطن، لا تلين امام الضغوط ، ولا تحتكم سوى للدستور والمصالح الوطنيّة العليا، وهكذا شخصيّة قادرة على استعادة هيبة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها، الأمر الذي من شأنه، على سبيل المثال لا الحصر، ضبط الحدود ومنع وقوع أي حوادث أمنيّة كالتي شهدناها مؤخراً في الجنوب".
وأبدى جعجع أسفه "حيال تأجيل الإنتخابات البلديّة والاختيارية ولجوء معارضي إنجازها، إلى تعطيلها، انطلاقاً من مجلس النواب"، لافتا إلى أنّ "الطابة اليوم في ملعب الحكومة التي من واجبها العمل على دعوة الهيئات الناخبة، بغية إجراء هذا الاستحقاق، في أسرع وقت ممكن لما يمثّله من حاجة حياتيّة يوميّة للمواطن".