أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن حزب الكتائب لن "ينصاع لرغبة حزب الله في فرض رئيس يؤمن مصالحه"، رافضًا الإستمرار "في النهج المدمّر لست سنوات جديدة، وحرمان اللبنانيين من أي أمل بالنهوض واستعادة حياتهم التي يحلمون بها"، مشددا على أنه "إما أن يكون للبنان رئيس مقبول من الجميع أو لا يكون".
وتعليقا على كلام رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الأخير، رأى أن أسلوب الحزب الأخير يشبه التعاطي الاسرائيلي، مقارنا:"يبدو أن العلاقة التي تربط حزب الله بالجانب الاسرائيلي أدت لان يقتبس مسؤولو الحزب بعض الافكار من الاسرائيليين بحيث أن منطق حزب الله الذي يبشرنا به هو منطق إسرائيل بالتعاطي مع الفلسطينيين، وأؤكد للحزب ان هذا المنطق نرفضه فنحن مقاومون لا نقبل بالابتزاز والتهديد وبأن يفرض احد شروطه علينا والتنازل عن كرامتنا واستقلال وسيادة بلدنا وقراره الحر وحق الشعب اللبناني بتقرير مصيره وهذا الامر لن نساوم عليه وكلام صفي الدين مردود لاصحابه، فمنطق الفرض تقسيمي وسنستمر بالمواجهة الى جانب اصدقائنا ونتمنى ان نبقى على الموقف نفسه المتقدم ونستمر في هذه المعركة حتى النهاية من اجل استعادة بلدنا وقراره".
الجميّل وبعد لقائه رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض في بيت الكتائب المركزي، أكّد أن البلد في ظل وصاية جديدة يحاول حزب الله تكريسها ويخيّر إما بانتخاب مرشحه او الفراغ، مضيفًا: "نؤكد ان هذا الكلام مردود لاصحابه، فاللبنانيون هم من يقررون مستقبل البلد".
اجتماع المكتب السياسي للكتائب
حول زيارة الجميل الأخيرة إلى باريس، حيث التقى في الاليزيه مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، نقل المكتب السياسي عن رئيس "الكتائب" تأكيده، رفض كل الطروحات التي تقايض بين رئيسي الجمهورية والحكومة، معتبرًا أن هناك "خطورة أن يبقى الإستحقاق الرئاسي في لبنان رهينة (حزب الله)، فيتكرس مرجعًا حتميًا لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية".
ورأى حزب "الكتائب" أن "معالجة ملف السوريين في لبنان، باتت تحتاج إلى مقاربة جديدة، تأخذ في الإعتبار أكثر من عامل جديد دخل على الواقع في سوريا ولبنان"، محمّلًا "النظام السوري، المسؤولية في عدم التعاون في ضمان عودتهم أملاً في إبقاء الملف ورقة ضغط يستثمرها في عملية التطبيع معه"، داعيا "الدول العربية الصديقة إلى مساعدة لبنان على إقفال الملف، ووضعه على طاولة القمة العربية شرطًا لعودة سوريا إلى الحضن العربي".