حذرت "كتلة الوفاء" خلال اجتماعها الدوري، في مقرها المركزي في الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد، من نبرة التحدي في الخطاب السياسي، مشيرة الى أن "التهويل بالانعزال أو الانقسام هو منطق موبوء لا تستقر معه جماعة ولا يبنى على أساسه مجتمع ولا وطن".
وتابعت: "إن الكتلة إذ تدعم مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية، فإنها تبدي اقتناعها بذلك وتحث الآخرين لإعلان مرشحهم وتدعوهم للحوار الجاد والمسؤول، أملا بالوصول إلى تفهم وتفاهم متبادلين.. وهي إذ تملك الحجج والأدلة المنطقية والموضوعية الكافية فإنها لا تصادر رأي أحد في البلاد كما أنها لا ترضى مصادرة رأيها من قبل أحد أيضا".
وأضافت:"إن كتلة الوفاء إذ تواصل سعيها وتحرص على التشارك مع اللبنانيين عموما لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت ممكن، وملاقاة التطورات الإقليمية لاستثمار ما يتلاءم منها مع حاجات ومصالح لبنان خلال المرحلة المقبلة، وما يسهم في إعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتفعيل التضامن الوطني وتعزيز تماسكه وقدراته، فإنها ترى أن "الخطوة الأساس في إيجاد المخارج والحلول في البلاد هو التفاهم الوطني الذي لا يزال ممكنا بين القوى السياسية اللبنانية، ليكبح جماح الانفعال من جهة وليضع حدا للإحباط من جهة أخرى وليعيد للخطاب السياسي توازنه وانفتاحه ودوره في حماية العيش الواحد ومعالجة الخلافات بموضوعية وواقعية بعيدا عن الصخب والتحدي المتبادلين".