واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في مؤتمر صحفي اليوم الي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة في التحقيق بعدد من القضايا الخطيرة المتعلقة بمواد نووية غير معلنة محتملة في إيران.
وشدد برايس على ضرورة تعاون إيران مع المنظمة لحل تلك القضايا بدون أي تأخير".
وكانت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا أعر في بيان مشترك للدول الثلاثة عن اسفها لقرار إيران الحد من عمليات التفتيش الدولية مطالبين ايران بأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ودعا بيان وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا إيران إلى إلغاء جميع الإجراءات التي تقلص الشفافية ووقف إجراءاتها الأخيرة بشأن تفتيش مفاعلاتها والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
واعتبر بيان لندن وبرلين وباريس إجراءات إيران الأخيرة بوقف الالتزام بالتفتيش المفاجئ لمفاعلاتها خرق للاتفاق النووي.
وأكد البيان المشترك لكل من لندن وبرلين وباريس محاولتهم الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني عبر مفاوضات تؤدي لعودة واشنطن وطهران له.
من جهته مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أكد أن الاتفاق النووي ثمرة عمل دبلوماسي نفخر به وإيران التزمت به لفترة طويلة.
وشدد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي علي إعادة الاتفاق النووي إلى مساره الصحيح وبناء الثقة بين أطرافه.
وعن العلاقات مع روسيا كشف جوسيب بوريل أن الولايات المتحدة طلبت من الاتحاد الأوروبي تنسيق المواقف معها بشأن روسيا مشيرا إلى أنه سيتم إضافة شخصيات روسية إلى قائمة العقوبات الأوروبية.
وكانت طهران أعلنت في وقت سابق أنها تدرس مقترحا قدمه الاتحاد الأوروبي للمشاركة في اجتماع غير رسمي تحضره الولايات المتحدة مع بقية أعضاء الاتفاق النووي، في حين أكد مسؤول إيراني أنه لا معنى لأي عودة إلى الاتفاق دون التحقق من جدية واشنطن.
وقال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تدرس المقترح الأوروبي بعقد اجتماع بمشاركة واشنطن وطهران.
ومن جهة أخرى، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الأحد أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إيران إذا عادت إلى الامتثال بالتزاماتها.
وأوقفت إيران منذ أول دقيقة من صباح اليوم، العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات تفتيش مفاجئة في المنشأت النووية الإيرانية، وذلك تطبيقا للقانون الذي أقره مجلس الشورى الإيراني العام الماضي.
مع ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، أول أمس، أنه تم التوصل إلى اتفاق مؤقت مع إيران بشأن مواصلة أنشطة التفتيش بالمنشآت النووية الإيرانية لمدة 3 أشهر.
وقال غروسي، في بيان خلال وجوده في طهران، وبثه التلفزيون الإيراني: "اتفقنا مع إيران على أن تواصل الوكالة الأنشطة الضرورية للتحقق والمراقبة لما يصل إلى ثلاثة أشهر".
ولفت إلى أن "الاتفاق مع إيران يحد من دخول مفتشي الوكالة إلى المنشآت النووية الإيرانية".
وردنا